التقزم لدى الأطفال.. أسباب متنوعة ومضاعفات صحية خطيرة
التقزم لدى الأطفال قد يحدث بسبب مشاكل في مراكز النمو في العظام تؤثر على نموها وطولها وإمكانية زيادة الطول.
التقزم من المشاكل الصحية التي قد تظهر لدى الأطفال في سن مبكرة، ويعاني منه نحو 170 مليون طفل حول العالم، أكثر من 95% منهم في البلدان النامية.
وقال الدكتور أمير سليمان، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بمصر، إن التقزم هو أن يكون متوسط طول البالغ نحو 122 سم، موضحا أن الأعراض تختلف باختلاف السبب.
وأضاف أن مظاهر التقزم كثيرة أبرزها:
- قصر القامة على منحنيات النمو.
- بطء معدل النمو بالنسبة للعمر.
- تأخر أو انعدام النضج الجنسي خلال المراهقة.
وأوضح أن التقزم لا يسبب تأخرا عقليا أو مشاكل في الحركة أو تشوهات خلقية كتشوهات مفصل الفخذ وانحناء الركبتين أو العمود الفقري، قائلا "أحيانا تحدث مشاكل عقلية، وغالبا سببها يكون ثانويا مثل تجمع المياه حول المخ".
أسباب التقزم
وأشار سليمان إلى أبرز الأسباب وراءتسبب التقزم وهي:
1- أسباب وراثية: هناك عائلات يغلب على أفرادها قصر القامة، ويعتبر هذا مقبولا في نطاق أنه تنوع طبيعي وليس مرضيا.
2 - تأخر النمو: مشاكل في مراكز النمو في العظام تؤثر على نمو العظام وطولها وإمكانية زيادة الطول.
3- عادات غير صحية للأم الحامل: مثل التدخين، وتناول الكحول أو المخدرات، وتناول أدوية ضارة بالجنين خلال فترة الحمل.
4- مشكلات (هرمونية) مشكلات بالغدد الصماء، مثل نقص مستوى هرمون الغدة الدرقية بسبب ضعف نشاطها.
5- أمراض الكلى المزمنة والقلب.
6- الأمراض الجينية مثل متلازمة داون وترنر.
7- سوء التغذية في الطفولة المبكرة.
8- أسباب غير معلومة: حالات التقزم قد تحدث بدون سبب وراثي أو طبي وبدون أي مشكلات صحية.
أنواع التقزم:
ويقول استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة إن التقزم ينقسم إلى قسمين رئيسيين وهما:
1 القزامة المتناسقة:
وفيها يكون حجم الجسم بكامله أصغر من الطبيعي، فيبدو الجسم متناسقا بالنسبة لبعضه لكنه قصير، ويكون معدل نمو الشخص أبطأ بكثير من المعتاد، وتتأخر نمو الصفات الجنسية، وغالبا السبب مشكلات طبية في أثناء الولادة، أو في فترة الطفولة المبكرة تسبب بطء النمو والتطور بشكل عام.
ويوضح سليمان أن من أهم أسباب القزامة المتناسقة نقص هرمون النمو، بسبب خلل في الغدة النخامية التي تقوم بفرزه.
2- القزامة غير المتناسقة:
ويكون هناك أجزاء في الجسم قصيرة وأجزاء أخرى طولها مقبول، مثلا الأطراف قصيرة والجذع متوسط الطول.
ويقول سليمان إن السبب في ذلك نتيجة مشكلة تؤثر على نمو العظام، وتؤدي إلى أن بعض أجزاء الجسم تكون أصغر من المعتاد، بينما بعضها الآخر متوسط الحجم أو طبيعي، موضحا أن أكثرها شيوعا عندما يكون حجم الجذع في هذا النوع طبيعيا إلا أن الأطراف أقصر من الطول المفترض، وأحيانا جذع شديد القصر وأطراف قصيرة لكن غير متناسبة الحجم.
مضاعفات التقزم الخطيرة:
-التهابات بالأذن الوسطى، لذا غالبا نحتاج إلى وضع أنابيب تصريف لتجنب فقدان السمع.
- اعوجاج الأسنان، لذا غالبا نحتاج إلى عمل تقويم للأسنان.
- مشكلات في العمود الفقري خاصة مع السمنة، لذا يجب ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي سليم.
ويشير سليمان إلى أن مضاعفات التقزم المتناسبة لا تحدث في كل الحالات، ولكن من الممكن حدوث مشكلات في وظائف بعض أعضاء الجسم مثل القلب وعدم النضج الجنسي.
مضاعفات التَّقزُّم غير المتناسب:
- زيادة السوائل حول المخ
- عدوى متكررة بالأذن، وإذا لم تعالج جيدا يواجه الطفل خطر الإصابة بفقدان السمع
- تزاحم الأسنان
- ضغط على النخاع الشوكي عند قاعدة الجمجمة
- صعوبة التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس أثناء النوم)
- تحدب الظهر أو ميله تدريجيا، مما يؤدي إلى ألم في الظهر وضيق في التنفس
- التهاب المفاصل
- السمنة تزيد المشكلات بالمفاصل والعمود الفقري
- تقوس الساقين
العلاج:
1- علاج دوائي (الهرموني):
يناسب المرضى المصابين بالتقزم نتيجة مشكلات في الغدد الصماء، ويحصلون على جرعات تعويضية من الهرمون الناقص لديهم، وكلما تم اكتشاف حالة الطفل المصاب مبكرا يحقق العلاج نتائج أفضل.
2- علاج جراحي:- عمليات لتطويل الأطراف القصيرة.
- تصحيح الاتجاه الذي تنمو فيه العظام.
- تصحيح شكل العمود الفقري.
3- العلاج الطبيعي يساعد على تقوية العضلات، وزيادة حركة المفاصل، تحسين انحناء العمود الفقري.
4- الدعم النفسي والاجتماعي.
5- التغذية السليمة وممارسة الأنشطة الرياضية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز