عقار جديد لعلاج التقزم لدى الأطفال
العقار الجديد ساعد على تنظيم نمو العظام بكميات متزايدة وبلغ متوسط الزيادة في الطول بين الأطفال نحو 2,4 بوصة في السنة.
طور باحثون وعلماء عقارا تجريبيا لعلاج قصر الطول "التقزم" وزيادة معدلات النمو لدى الأطفال المصابين بالتقزم.
وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "نيو إنجلاد" الطبية إلى أن تطوير عقار "الفوسوريتيد" التجريبي زاد من معدلات النمو لدى الأطفال المصابين بالتقزم، إذ ساعد على تنظيم نمو العظام بكميات متزايدة، وبلغ متوسط الزيادة في الطول بين الأطفال نحو 2,4 بوصة في السنة.
وأجريت تجربة المرحلة الثانية لمدة 4 سنوات في العديد من المراكز البحثية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا، وشملت 35 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عاماً، يعانون اضطراب العظم الوراثي، وهو أكثر أنواع التقزم شيوعا.
وأشارت الدراسة إلى أنه تم تقسيم الأطفال إلى 4 مجموعات، تلقوا عن طريق الحقن اليومي عقار "الفوسوريتيد"، وكان متوسط الزيادة في الطول بين الأطفال نحو 2,4 بوصة في السنة، وهو ما يقرب من معدلات النمو بين الأطفال من متوسطي القامة.
وعقار "الفوسوريتيد" التجريبي صممته ومولته شركة صناعة الأدوية "بيو مارين" الدوائية، التي عكفت على تحليل البيانات، وكانت الآثار الجانبية للدواء خفيفة في الغالب وفقا للباحثين.
وقال الدكتور رافى سافاريرايان، الأستاذ في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا إن مرض "الأدونوبلاسيا" أو "التقزم" ينتج عن فرط نشاط إشارة توقف النمو.
وأفادت هذه الدراسة، وهي أول تقرير عن علاج اضطرابي محتمل للأطفال المصابين بضعف الأوعية الدموية، ويأمل الفريق أن يحسن الدواء من نتائج الصحية للأطفال، وأدائهم بالإضافة إلى زيادة طولهم والوصول إلى بيئتهم.
تجربة الطفل سام
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" تقريراً يسردُ قصة طفل يدعى سام شورت (9 أعوام) من جنوب لندن، يتلقى العلاج منذ 3 سنوات بسبب ولادته مصابا بداء التقزّم.
ولفتت الهيئة إلى أن "والدة سام، جينيفر، مرّت بحمل طبيعي. ولذلك، كانت ولادة سام بهذه المشكلة مفاجأة"، وفعليا بحسب الدراسات، فإن داء التقزم يطال واحداً من كل 25 ألف مولود.
وترتبط الظاهرة بخلل جيني يتسبب في إعاقة نمو عظام الأطراف وقاعدة الجمجمة، وفي الغالب تحدث ظاهرة التقزم بشكل عشوائي، لكنها قد تكون وراثية.