بعد وفاة المغنية التشيكية هانا هوركا.. 5 مخاطر لتعمد الإصابة بكورونا

سلطت وفاة المغنية التشيكية هانا هوركا مؤخراً الضوء على مخاطر تعمد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ولكن الذي يجب أن يعرفه الجميع أن تعريض نفسك للفيروس عن قصد بهدف تطوير COVID-19، قد يكون أمراً قاتلاً.

• هانا هوركا تدخل التاريخ كـ"أول منتحرة بكورونا".. الرسالة وصلت الجميع

يشعر الكثيرون بالتعب والإرهاق من الاضطرار إلى توخي الحذر باستمرار بشأن الفيروس، بالإضافة إلى وجود شعور متزايد بأن COVID-19 أمر حتمي، وبالتالي لا يستحق الجهد اللازم لمنعه من الانتشار.

ولكن على العكس تماماً، يحذر الخبراء من أن هذا الأمر ليس صحيحاً، إذ قد يؤدي تعمد الإصابة بالفيروس التاجي على أمل تطوير مناعة ضد COVID-19، إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الوفاة.

وعن الأسباب التي تجعل تعريض نفسك عمداً لـCOVID-19 فكرة سيئة، تحدث موقع Healthline الطبي مع العديد من الخبراء الذين اتفقوا جميعاً على أنه أمر محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق.

- المزيد من العبء على نظام الرعاية الصحية

قال الدكتور نيكولاس كمان، طبيب طب الطوارئ في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إن أحد أكبر الأسباب التي تجعل المتخصصين في الرعاية الصحية لا يريدون أن يمرض الناس عمداً في الوقت الحالي هو أنهم يحاولون تأخير الارتفاع المستمر في الحالات بقدر ما يستطيعون، لأنه أمر يؤثر بالفعل بالسلب على نظام الرعاية الصحية.

وتابع كمان: "بالإضافة إلى ذلك، فالعديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية أصبحوا مرضى أو يعتنون بأفراد الأسرة المرضى، مما يزيد من إجهاد النظام الطبي".

كما أدى الارتفاع الحالي في حالات COVID-19 أيضاً إلى نقص العلاجات المتاحة.

وأوضح أن "هناك علاجات فعالة يمكن تقديمها للمرضى لإبقائهم خارج المستشفى، لكنهم يعانون من نقص شديد بها".

لذلك، في حين أن العلاجات الفعالة موجودة، فليس من المؤكد دائماً أن الشخص المريض سيكون قادراً على الحصول عليها إذا كان العديد من الأشخاص الآخرين يتنافسون على نفس الموارد المحدودة.

- الإصابة بالمرض أكثر من المتوقع

كما كان الحال مع المغنية التشيكية، قد لا يتمكن الشخص المريض من التعافي من COVID-19 بالسهولة التي يتوقعها.

وقال جوزيف أ.روش، أستاذ مشارك في برنامج العلاج الطبيعي في جامعة واين ستيت وعضو الجمعية الفسيولوجية الأمريكية: "في حين أنه يمكن القول أن المغنية هانا هوركا من المحتمل أنها عانت من مضاعفات قاتلة لـCOVID لأنها لم يتم تطعيمها، تظل الحقيقة أن كوفيد ليس تافهاً".

وقال روش، الذي أجرى أيضاً بحثاً موسعاً حول COVID-19: "على الرغم من أن التطعيم أثبت أنه حصن ضد المضاعفات والوفيات، للأسف، لا تزال هناك حالات اختراق نادرة، حيث تثير الأعراض الحادة والمزمنة لـكوفيد، القلق".

- التعرض للإصابة بكوفيد طويل الأمد

قال كمان إنه من الشائع للغاية رؤية المرضى الذين يعانون من long COVID لفترة طويلة في قسم الطوارئ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني 10 إلى 20% من الأشخاص الذين يصابون بـ COVID-19 من أعراض ما بعد كوفيد، بما في ذلك: صعوبة أو ضيق في التنفس - خفقان القلب – إعياء - صعوبة في التفكير أو التركيز – سعال - ألم في الصدر أو المعدة - الصداع - آلام المفاصل أو العضلات - ألم عصبي – إسهال - مشاكل النوم.

وقال روش إنه لا يمكننا أن نتنبأ على وجه اليقين بالمدة التي قد تستمر فيها هذه الأنواع من الأعراض.

ومع ذلك، أظهرت البيانات التي جمعها فريقه أن الأشخاص المصابين بالسارس لديهم أعراض استمرت حتى 4 أعوام من المتابعة.

وذلك يعني أنه حتى لو تعافيت من COVID-19، فقد تظل لديك أعراض متعبة للغاية لفترة طويلة بعد زوال العدوى.

كما أشار روش إلى أن التطعيم وغيره من الإجراءات الوقائية هي أفضل طريقة لتجنب الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

- ليس الطريقة الأفضل أو الأكثر أماناً لاكتساب المناعة

قال روش إن بعض الناس قد يشعرون أن التعرض لفيروس كورونا مقابل اكتساب مناعة من خلال لقاح قد يمنحهم حماية أكثر شمولاً أو طويلة الأمد ضد COVID-19.

ومع ذلك، فإن هذه التكهنات لا تدعمها حالياً أدلة بحثية قوية.

وقال الدكتور شموئيل شوهام، أستاذ الطب المشارك في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية إن أفضل البيانات عن المناعة التي لدينا هي أن التطعيم والجرعة المعززة والإصابة السابقة بالعدوى تؤدي إلى أقوى مستويات الحماية.

- نشر العدوى لغير القادرين على التعافي بسهولة

قال الخبراء الطبيون إنه من المهم النظر إلى ما هو أبعد من كيفية تأثير COVID-19 عليك شخصياً، إذ قال كمان: "الخطر مع أوميكرون أسوأ، إذ يبدو أن أي شخص يمكن أن يصاب بالمرض وينشره وسط الأشخاص الذين قد لا يستطيعون التعافي بسهولة".

يذكر أنه في 18 يناير/ كانون الثاني انتشرت أنباء عن وفاة المغنية الشعبية التشيكية هانا هوركا بعد تعريض نفسها عمداً لفيروس كورونا المستجد المسبب لـCOVID-19.

ووفقاً لنجل المغنية التشيكية، فإن الفنانة التي كانت تبلغ من العمر 57 عاماً قد عرّضت نفسها عن قصد للفيروس بقصد تطوير مناعة ضد COVID-19 أثناء مرضه هو ووالده، وذلك لمحاولتها إثبات التعافي حتى يُسمح لها بالدخول إلى الأماكن الاجتماعية والثقافية، مثل الحانات والمسارح.