لون ورائحة البول.. تغيرات تدق ناقوس خطر
ترجع التغيرات الطارئة على لون ورائحة البول إلى أسباب عدة، منها ما هو بسيط كقلة شرب السوائل وتناول الشمندر الأحمر، ومنها ما هو خطير مثل أمراض الكلى وأمراض الكبد وسرطان المثانة.
وأوضح البروفيسور أكسل ميرسبرجر أن البول عادة ما يتخذ اللون الأصفر الفاتح إلى الشفاف، مشيراً إلى أن اللون الأصفر الداكن يرجع إلى قلة شرب السوائل، أي أقل من 1.5 لتر يومياً.
أمراض الكبد والمرارة
وأضاف طبيب المسالك البولية الألماني أنه في حال استمرار اللون الأصفر الداكن للبول لأكثر من 3 مرات تبول على الرغم من شرب السوائل على نحو كاف، فقد يشير ذلك حينئذ إلى أمراض الكبد أو المرارة.
وقد يكون البول ذو اللون البرتقالي مرتبطاً بتناول المكملات الغذائية مثل بيتا كاروتين أو المضادات الحيوية.
وقد يرجع البول ذو اللون الأخضر أو الأزرق إلى تناول الأدوية مثل مضاد الاكتئاب "أميتريبتيلين".
وقد يتحول لون البول إلى اللون الوردي عند تناول كمية كبيرة من التوت الأزرق، وإلى اللون الأحمر عند تناول كمية كبيرة من توت العليق أو الشمندر الأحمر.
غير أن اللون الأحمر في البول قد يشير إلى وجود دم، والذي قد ينذر بدوره بالإصابة بأمراض خطيرة مثل حصوات المسالك البولية أو أمراض الكلى أو سرطان المثانة.
رائحة سمك وبيض فاسد
ومن ناحية أشار البروفيسور ميرسبرجر إلى أن انبعاث رائحة سمك من البول، خاصة لدى النساء، يدل على الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو التهاب المثانة.
وإذا كانت رائحة البول مثل البيض الفاسد، فقد يكون ذلك علامة على وجود ورم في المسالك البولية.
وإذا كان البول مصحوبا برغوة، فقد ينذر ذلك بأمراض الكلى.
وعلى أية حال ينبغي استشارة طبيب المسالك البولية في حال استمرار أي تغيرات طارئة على لون أو رائحة البول لأكثر من ثلاث مرات تبول، لا سيما إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل ألم وحرقان أثناء التبول، وذلك لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء هذه التغيرات والخضوع للعلاج في الوقت المناسب.