ملتقى "حماية" الدولي: مواجهة المخدرات عبر مناهج تعليمية وتطبيقات ذكية
المشاركون في ملتقى حماية الدولي بالإمارات يقدمون مجموعة من التوصيات للتعامل مع تنامي ظاهرة المخدرات بين الشباب في الدول العربية.
أوصى المشاركون في الدورة الـ14 من ملتقى حماية الدولي في الإمارات، الإثنين، بدعوة الجهات ذات الاختصاص إلى بناء نماذج ومناهج تعليمية وأكاديمية تتلاءم مع طبيعة ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية وتطوراتها، وبما يتناسب مع التطورات التقنية في مجال التعليم العام والجامعي.
كما أوصى الحضور بدعوة الجهات المختصة في المنطقة العربية إلى إنشاء مرصد عربي؛ للتعرف على أبعاد تأثير الإعلام والدراما والسينما ووسائل التواصل الاجتماعي على توجهات المجتمع نحو ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، وفق مناهج علمية قادرة على استيعاب التحولات والتطورات الكمية والنوعية في هذه المجالات.
ودعا المشاركون بالملتقى المؤسسات الأكاديمية إلى استحداث تخصصات تعليمية قادرة على تفهم طبيعة ظاهرة المخدرات، فضلا عن الاستفادة من التجارب الرائدة في التعامل مع ظاهرة المخدرات، مثل تجربة التربية الأخلاقية كمنهج تعليمي تنفذه وزارة التعليم الإماراتية، وتجربة مجلس شرطة دبي الطلابي الذي يعمل على تعزيز الوقاية من المخدرات، إضافة إلى منهج "فواصل" التعليمي الذي تنفذه 7 دول أوروبية.
وأوصى المشاركون بضرورة العمل على توظيف البرامج والتطبيقات الإلكترونية وتعزيز دورها في الوقاية من المخدرات، اعتمادا على المناهج والأبحاث العلمية، والعمل على إعداد نماذج استشرافية لدراسة مشكلة المخدرات، ودمج نتائجها في المناهج التعليمية، ودعوة المؤسسات البحثية إلى دراسة أبعاد مشكلة العملات الرقمية ومدى تأثيرات تطوراتها على مشكلة المخدرات.
كذلك أوصوا بضرورة عقد لقاءات واجتماعات دورية في المؤسسات الأمنية والتعليمية والبحثية، بهدف تبادل الخبرات وبناء مناهج تعليمية قادرة على التعامل مع مشكلات المخدرات، وتوجيه الدعوة إلى مؤسسات المجتمع المدني للاستفادة من نتائج المؤسسات البحثية والأكاديمية، والسعي إلى إدماجها في سياساتها وبرامجها؛ لمواجهة تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات.
وشدد المشاركون في الملتقى على ضرورة تفعيل دور الشباب في البرامج التعليمية والبحثية، من خلال مختلف المجالس والتجمعات الشبابية، والاستفادة من تطلعاتهم وتوجهاتهم في تطويرهذه البرامج، والعمل على إشراك الشباب والطلاب في صناعة الدراما والسينما، بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم ويضمن تعزيز القيم الأخلاقية.
إلى جانب تعزيز البرامج الطلابية ذات الأبعاد الاجتماعية والأمنية، من خلال أنشطة وفعاليات تعمل على تعزيز علاقات إيجابية بين المؤسسات الأمنية والطلاب، وفتح قنوات لبناء جسور الثقة بينهما للتعامل الصحيح مع التحديات التي تواجههم، ودعوة برنامج حماية الدولي الذي يعد منصة دولية للحوار والنقاش، وتبادل الخبرات والسياسات بشأن المتغيرات المتنامية حول ظاهرة المخدرات إلى الاستمرار في تنفيذ ملتقى حماية الدولي السنوي، وتباحث تدويره بين الدول العربية.
وأطلقت شرطة دبي ملتقى "حماية" الدولي لمناقشة قضية المخدرات في المنطقة، وأضرارها ومخاطرها، وسبل مكافحتها والسيطرة عليها، وحملت الدورة الحالية شعار "نتعلم.. لنحمي"، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.