إعمار ليبيا في مؤتمر دولي بباريس
وفر مناخ الاستقرار والأمن الذي تنعم به مناطق الشرق والجنوب الليبيين، بيئة خصبة للاستثمار الدولي والإعمار، الذي انفتحت آفاقه ليصل إلى تقدير العديد من دول العالم، وتصبح ليبيا محط أنظار اقتصاداتها الكبرى.
وتجسيدا لهذا التقدير وحجم الإنجاز الذي تحقق في ليبيا، دعت باريس صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، حيث شارك مدير الصندوق "المُهندس بلقاسم خليفة حفتر" في العاصمة الفرنسية باريس ضمن فعاليات افتتاح مؤتمر (طموح أفريقيا) في نسخته السادسة الذي ينعقد برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشارك مدير عام الصندوق، بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي تناولت عدة أمور استراتيجية منها: الدور المستقبلي للشباب، آفاق التنمية، المدن الذكية، تطوير قطاع النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية، تسهيل ودعم التبادل التجاري، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين عن الجانبين.
وخلال كلمته بالمؤتمر، تطرق مدير الصندوق إلى الدور الذي يقوم به في مجالي التنمية وإعادة الإعمار وحجم المشاريع المٌنجزة والتي قاربت على الإنجاز وأهمية المدن الذكية ودورها المستقبلي في حياة أفضل للمواطنين وموقعها ضمن الاستراتيجية الشاملة للصندوق.
كما عقد "حفتر" عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية الذين يمثلون عدة قطاعات أهمها: الصحة والاتصالات والمواصلات والبنوك وتقنية المعلومات والصناعة وغيرها من القطاعات الأخرى؛ كذلك وأجرى المدير العام للصندوق عددا من المقابلات الصحفية مع بعض وسائل الإعلام.
- مريم المهيري تستقبل بيل غيتس.. آفاق جديدة للابتكار الزراعي وتحويل نظم الغذاء
- «شريان حياة».. استكمال «النهر العظيم» ومدينة سكنية في ليبيا
إعمار مستمر
وسبق أن أطلقت الحكومة، المكلفة من مجلس النواب، عملية إعادة إعمار الجنوب في فبراير/شباط الماضي، تتضمّن تطوير وبناء مشروعات البنى التحتية وصيانتها، وعلى إثر ذلك، توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب؛ للاستثمار في جميع المرافق والقطاعات.
ويعقد الليبيون آمالا على جهود الصندوق في أن يسهم في غرس مشروعات التنمية بالمنطقة الجنوبية، سواء الخاصة بالكهرباء أو المياه أو التعليم أو الصحة أو استثمار الثروات المعدنية التي تزخر بها المنطقة، لتغيير وجه المنطقة التي عانت السنوات الماضية التخريب على يد المليشيات الإرهابية والعصابات الدولية.
حملة الشعلة إلى الغرب
وشجّعت النجاحات الكبيرة، التي أحرزها صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في مناطق الشرق والجنوب الليبي، على التوجه بالمزيد من المشروعات تجاه مناطق أخرى، ومنها المنطقة الغربية، رغم التحديات الأمنية هناك.
كما تعهد مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بالقاسم حفتر، خلال لقائه عمداء بلديات المنطقة الغربية، الإثنين بتلبية كافة الاحتياجات الأساسية لبلديات المنطقة الغربية في كافة القطاعات من التعليم، والصحة والبنية التحتية.
وأكد بلقاسم حفتر أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية في عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، يعمل على تخصيص الموارد المالية بشكل عادل وشفاف لضمان استفادة جميع المناطق المتضررة، وأن مشاريع التنمية ستشمل إصلاحات في البنية التحتية الأساسية وتطوير الخدمات العامة.