انخفاض قياسي للدولار الأمريكي أمام الين الياباني
الدولار يسجل تراجعا كبيرا أمام الين الياباني، في بداية جلسة التداول ببورصة طوكيو للأوراق المالية الإثنين، حيث وصل سعر الدولار لـ105 ين
سجل الدولار الأمريكي تراجعا كبيرا أمام الين الياباني في بداية جلسة التداول في بورصة طوكيو للأوراق المالية الإثنين، حيث وصل سعر الدولار لـ105 ين.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن هذا التراجع يأتي بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية مع الصين، يوم الجمعة الماضي.
- مجتمع الأعمال الأمريكي يرفض دعوة ترامب للخروج من الصين
- الصين تفرض رسوما على سلع أمريكية قيمتها 75 مليار دولار
ويعتبر هذا هو الانخفاض القياسي للعملة الأمريكية أمام الين منذ بداية العام الحالي.
وأوضحت الوكالة أن الين الياباني يستمر في طريقه لاختبار أعلى مستوياته خلال العام الجاري في خضم حالة من النفور من المخاطر على نطاق واسع، بينما شهد الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي وعملات الأسواق الصاعدة كلها انخفاضا.
وتراجع اليوان الصيني في الأسواق الخارجية إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار، حيث تصاعدت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين.
وانخفض اليوان في الأسواق الخارجية 0.72% ليصل إلى 7.1830 يوان مقابل الدولار في أدنى مستوى له بعدما بلغ 7.14 يوان للدولار في 6 أغسطس/آب الجاري.
وينتظر المستثمرون تثبيت سعر الفائدة على اليوان في اجتماع للبنك المركزي الصيني، الساعة 9.15 صباح الإثنين بالتوقيت المحلي.
وترجح الأسواق أن تبقي الصين على سعر الإقراض الرئيسي ثابتا خلال هذا الاجتماع، وسط توقعات بأن يتم تخفيضه منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، في إطار جهود بكين لتعزيز النمو عبر تخفيض تكاليف الإقراض.
وتوقع محللون أن تقدم الصين حوافز لدعم الاقتصاد في إطار تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ويدور النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني، إلى جانب أمور أخرى.
ويوم الجمعة الماضي، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات الأمريكية بالبحث عن بديل لأعمالها في الصين، وأن تصنع بدلا من ذلك المزيد من منتجاتها في الولايات المتحدة.
وقال ترامب "بموجب هذا فإن شركاتنا الأمريكية العظيمة مأمورة بأن تبدأ على الفور البحث عن بديل للصين، بما في ذلك أن تجلبوا شركاتكم إلى الوطن، وأن تصنعوا منتجاتكم في الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف قائلا "نحن لا نحتاج إلى الصين، وبصراحة فإننا بدونهم سنكون أفضل حالا بكثير".
وجاء ذلك ردا على الرسوم الجمركية الجديدة التي أقرتها الصين على سلع أمريكية تقدر قيمتها بـنحو 75 مليار دولار، في أحدث تصعيد للنزاع التجاري الطويل الأمد بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنها ستفرض رسوما إضافية بنسبة 5 أو 10% على 5078 منتجا أمريكي المنشأ، منها منتجات زراعية ونفط خام وطائرات صغيرة وسيارات.
وسيبدأ تطبيق الرسوم على بعض المنتجات في الأول في سبتمبر/أيلول المقبل، على أن تسري الرسوم على بقية المنتجات في 15 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقالت الولايات المتحدة، في أوائل الشهر الجاري، إنها ستفرض رسوما جمركية جديدة على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، ابتداء من أول سبتمبر/أيلول المقبل، ما يشمل فعليا جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، لكنها أرجأت تطبيق بعضها الأسبوع الماضي إلى منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومطلع شهر أغسطس/آب الجاري، استبعد بنك جولدمان ساكس توصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق لإنهاء نزاعهما التجاري الذي طال أمده قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مع ميل صانعي السياسات في أكبر اقتصادين في العالم "لاتباع نهج متشدد"، مشيراً إلى أن المخاوف تتزايد من أن تؤدي الحرب التجارية إلى ركود عالمي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز