صعود "قياسي" لأسهم أوروبا مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا

ارتفعت أسهم الموارد الأساسية وشركات السيارات اللتين تعتمد صادراتهما إلى حد كبير على الطلب من الصين بنحو 0.7% و1% على التوالي.

ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستويات قياسية، اليوم الأربعاء، مع تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا لتهدأ الأعصاب، رغم استمرار قلق المستثمرين إزاء التبعات الاقتصادية لتفشي المرض. 

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بما يصل إلى 0.2% ليسجل المستوى القياسي المرتفع الثاني على التوالي عند 494.42.

• الأسهم الأوروبية تحقق أكبر مكسب أسبوعي في 15 شهرا
• الأسهم الأوروبية تتعافى من كورونا بصفقة اندماج

وأسهم انخفاض حالات الإصابة الجديدة بالفيروس إلى جانب تفاؤل بشأن إجراءات خاصة بالسيولة في تحقيق الأسهم التي تتأثر بالصين مكاسب. 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت الصين أقل عدد من حالات الإصابة الجديدة منذ أواخر يناير/كانون الثاني؛ ما قاد كثيرين للاعتقاد بأن التفشي، الذي أدى لاضطراب واسع النطاق في أكبر شريك تجاري لأوروبا، قد يكون بلغ الذروة.

وارتفعت أسهم الموارد الأساسية وشركات السيارات اللتين تعتمد صادراتهما إلى حد كبير على الطلب من الصين بنحو 0.7% و1% على التوالي.

وأمس الثلاثاء، سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية مستويات قياسية جديدة في ختام التعاملات. وارتفعت أسهم السفر نحو 1.9% لتقود مكاسب البورصات الأوروبية مع إغلاق غالبية القطاعات في المنطقة الخضراء. 

ويترقب المستثمرون التطورات الجديدة المتعلقة بـ"كورونا" حيث تجاوزت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الأربعاء 1100 وفاة فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من "تهديد خطير جدا" رغم أن عدد الإصابات اليومية الجديدة يتراجع.

وظلت العديد من المصانع والشركات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم مغلقة وسط الأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى سعي الشركات الصينية للحصول على قروض. 

وتسيطر حالة من عدم اليقين السياسي على عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث لم ينجح أي حزب في الحصول على أغلبية واضحة في انتخابات أيرلندا. 

كما أعلنت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "أنجريت كرامب كارينباور" التي كان من المتوقع على نطاق واسع أن تحل محل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالأمس أنها لن تترشح لهذا المنصب. 

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فشل اقتصاد المملكة المتحدة في النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي، فيما تراجع عجز الميزان التجاري السلعي بنحو 49% خلال الفترة نفسها.