بالصور.. 3 إماراتيين يبتكرون جهازا لإعادة تدوير الورق بمدرستهم
آلية العمل في المشروع تبدأ بتقطيع الورق القديم، وخلطه جيدا مع الماء، ثم خفقه في خلاط كهربائي، وتأتي بعدها مرحلة تشكيله على حسب المقاس.
زايد وحارب ومحمد عبد الله الخيلي ثلاثة إخوة إماراتيين ابتكروا جهازا لإعادة تصنيع الورق المستعمل في المنزل، لينطلقوا في تنفيذ مشروع خط إنتاج لإعادة تصنيع الورق؛ وتحويل مدرستهم إلى مدرسة صديقة للبيئة، كما يسعون أيضا لتحقيق اكتفاء ذاتي في المدرسة من الورق والبلاستيك، وإعادة استخدام ما يتم إنتاجه.
تنفيذ جهاز الضاغط
ويقول زايد الذي يبلغ من العمر 14 عاما لـ"العين الإخبارية" إن "فكرة المشروع جاءت من ملاحظتنا إهدار الورق الذي يقوم الطلبة باستخدامه، ففكرت مع أخوتي حارب ومحمد في استثمار هذا الورق وإعادة تصنيعه واستخدامه في رسم لوحات فنية، إلى جانب تصميم نماذج وأشكال فنية من الورق الذي يتم إنتاجه".
ويضيف حارب الأخ التوأم لزايد "قمنا بعرض الفكرة في البداية على والدنا الذي رحب كثيرا، وقام بتزويدنا بالمواد التي نحتاجها لتنفيذ فكرة الجهاز الذي سيتم من خلال تشكيل الورق في صورته النهائية، وقد أطلقنا عليه اسم جهاز "الضاغط"، حيث يتم فيه إعادة تشكيل الورق في صورته النهائية مع تصفيته من المياه.
ويستكمل حارب "الجهاز استغرق أسبوعين في تنفيذه، وبشكل عام نهتم أنا وأخوتي في المنزل بتصليح الأشياء، والتعرف على كيفية عملها، وهو ما ساعدنا كثيرا في سرعة تنفيذ هذا الجهاز".
آلية العمل
ويقول محمد الأخ الثالث، والذي يبلغ من العمر 13 عاما، "عرضنا الفكرة على قسم الابتكار في مدرستنا، ووجدنا دعما كبيرا، حيث تم تخصيص مساحة خاصة لتنفيذ المشروع، وبدأنا العمل على تنفيذ المراحل وتزويد القسم الفني بما نقوم بإنتاجه ليتم استثماره فيما يتم تصميمه من أشكال ونماذج فنية".
ويتابع محمد "آلية العمل في المشروع تبدأ بتقطيع الورق القديم، وخلطه جيدا مع الماء، ثم خفقه في خلاط كهربائي، وتأتي بعدها مرحلة تشكيله على حسب المقاس الذي نرغب فيه، حيث يتوفر لدينا إطارات بمقاسات متنوعة، لنقوم بعدها بإدخاله في جهاز الضاغط الذي يخرجه في صورته النهائية ليجف فيما بعد ويتم استخدامه".
دعم مركز الابتكار
تقول الأستاذة غادة مغربي، مسؤول قسم الابتكار والمشرف على المشروع "وجدنا في زايد وحارب ومحمد شغفا كبيرا حين قدموا الفكرة، حيث كان لديهم تصور لما يريدون تنفيذه، فقررنا دعم الفكرة والعمل على تعميمها على باقي الأقسام والاستفادة من مخرجاتها".
وتضيف "نعمل حاليا أيضا على دعم مشروعهم ليتم تنفيذ نسخة أخرى لإعادة تصنيع المواد البلاستيكية، حيث إننا نعمل حاليا على تنفيذ مشروع خط إنتاج متكامل لتحقيق اكتفاء ذاتي من الورق والبلاستيك المستخدم في المدرسة من خلال مشروع زايد وحارب ومحمد، لتكون مدرستنا صديقة للبيئة بأيدي أبنائها".
أحلام المستقبل
أحلام وطموحات زايد وحارب ومحمد ليس لها حدود، فيقول زايد "أحلم أن يكون لدي شركة إنتاج سيارات في المستقبل أقوم من خلالها بتصنيع سيارات صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية"، بينما يحلم حارب بأن يكون طيارا في المستقبل قائلا "أحب السفر كثيرا وتسلق المرتفعات والتطلع إلى الثقافات الأخرى"، بينما يتمنى محمد أن يصبح طيارا حربيا ليدافع عن وطنه.