غالبا ما تقترن تصريحات رضا عبدالعال نجم الكرة المصرية السابق بوصف "النارية" في الكثير من المناسبات.
في البطولات الحاسمة يخرج رضا عبدالعال، نجم الأهلي والزمالك الأسبق، ليعلن تنبؤاته ويكشف عن توقعاته التي غالبا ما تثير الجدل.
لقطة واحدة جعلت رضد عبدالعال في مصاف ضيوف كرة القدم على شاشات التلفزيون، جاءت بالتزامن مع اقتراب منتخب مصر من الحصول على حق تنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019.
خرج رضا عبدالعال في تحد ليعلنها صريحة "وأنا باقولك مصر هتخرج من كأس الأمم الأفريقية"، وهو ما حدث لاحقا من الدور ثمن النهائي بالهزيمة أمام جنوب أفريقيا 0-1 في مفاجأة كبرى.
ربما من تلك اللحظة انطلق قطار تصريحات رضا عبدالعال اللاعب والمدرب السابق، وبالذي بات حاليا "صانع التريند".
منذ كان لاعبا صاحب الجدل مسيرة رضا عبدالعال.. فمن نادي النيل للأدوية وطئت قدماه أرض الملاعب، ثم انتقل إلى الزمالك في خطوة غيرت دفة حياته، في تسعينيات القرن الماضي.
لعب 6 مواسم متتالية مع الزمالك، تألق خلالها داخل القلعة البيضاء ومنحها شغفه ونجوميته الكروية، وصار نجم الشباك الأول في النادي.
لكن في لحظات قرر قلب الطاولة، وإثارة زوبعة في الوسط الرياضي، واقترف ذنبا لا يغفره جمهور الكرة، إذ انتقل لغريمه التقليدي النادي الأهلي، ليصبح اسمه مقترنا بإحداث ضجة كبيرة لا تنتهي حتى اللحظة.
لم يلعب رضا عبدالعال سوى مباراة واحدة مع منتخب مصر كانت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990، تحت قيادة المدرب المخضرم الراحل محمود الجوهري، وبعد صمت لسنوات خرج ليهاجم الجنرال الراحل بأنه تعمد عدم إشراكه في المنتخب رغم سطوع نجمه حينها
ظل دوي الموقف بداخله، لذا عاد مجددا ليهاجم محمود الجوهري ويتهمه بأنه كان يدفع للجماهير المصرية لتهتف باسمه.
إثارة الجدل صارت وجهة رضا عبدالعال.. فلا يغيب عن باله كيف يخطف الأنظار، تارة بأفعال مثلما وضع ذات مرة كمامة على عينه خلال فترة انتشار فيروس كورونا، وأخرى بتصريحاته
في عام 1999 انتهت مسيرته رضا عبدالعال كلاعب لتطوي معها صفحة حافلة بالتألق والإخفاق وبكل تأكيد بالصخب الذي لا يزول
خاض رضا عبد العال محطة مختلفة في عالم الكرة، لكنها أخذته إلى حلقة مفرغة، حيث قاد عدة فرق بدوري القسم الثاني مثل بهتيم، سوهاج، بني عبيد، الزرقا، نبروه، دمنهور، الإنتاج الحربي، جمهورية شبين، بلدية المحلة.
ولمدة 4 مواسم متتالية تولى قيادة فريق طنطا، لكن نهاية مؤسفة سطرت لتلك المحطة حينما فشل في الصعود للدوري الممتاز، لتتم إقالته، ويتوجه بعدها إلى جمهورية شبين ثم دمنهور.
تتعدد الفرق والنتيجة واحدة.. إقالة أو استقالة، بسبب الإخفاق وفشل تحقيق الفوز.. رغم ذلك يخرج رضا عبدالعال بتصريحات يعبر فيها عن أحلامه بقيادة منتخب مصر للتأهل لكأس العالم، أو تحقيق لقبي الدوري وكأس مصر إذا تولى مهمة تدريب فريق لديه إمكانات.
بعيدا عن المستطيل الأخضر، عرف رضا عبدالعال طريقا آخر قد يحصد فيه النجاح ويصبح "نمبر وان" كما تمنى.. خلطة ابتدعها ليصبح بطل الصورة، وضمن أسهم "تريند اليوم"، وذلك بالسخرية الدائمة والهجوم على اللاعبين والمدربين سواء في مصر أو خارجها.
تارة يقلل من شأن كريستيانو رونالدو أسطورة الكرة العالمية ويعتبره مجرد عضلات قوية بدون موهبة، أو يسفه من عبقرية المدرب الإسباني المخضرم بيب جوارديولا.
لا يتوانى رضا عبدالعال عن تسديد الانتقادات اللاذعة، حيث يخرج صراحة في البرامج التلفزيونية ليقول "كل مدربين مصر هجاصين وأنا أولهم".. ويُسأل عن أفضل خطة كروية للقلعة البيضاء، فيخترع طريقة 4-1-3-1.
ربما آتت تلك الطريقة بثمارها، فبعد إخفاقات الملاعب صارت الكلمة "اللي تسمع" هي الوجهة.. في لحظات تصبح "تريند" هي وصاحب التصريحات النارية التي لا تخمدها نتائج مباراة. بالعكس تزداد اشتعالا كلما صار ضيفا رئيسيا على شاشات التلفاز وتريندات مواقع التواصل الاجتماعي.