"الدماغ" رضوان فايد.. 25 ألف يورو لتأمين أخطر سجين في فرنسا

تستعد فرنسا الخميس لمحاكمة أخطر مجرميها، رضوان فايد، الملقب بـ"الدماغ"، الذي هرب مرتين من محبسه، في 2013 بتفجير السجن، وفي 2018 باستخدام طائرة مروحية "هليكوبتر" مع 3 متهمين آخرين.

وكان الهروب الأخير لرضوان فايد، أسطوريا وأطلقت عليه الصحف العالمية وقتها "الهارب على طريقة أفلام هوليوود" ولكن فرنسا ألقت القبض عليه مرة أخرى.

وذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، أن محكمة "با-دو-كاليه" الجنائية، في سان-أومير، تستعد الخميس لمحاكمة الاستئناف لأخطر مجرمي فرنسا رضوان فايد و3 آخرين، وأن تكلفة التأمين بلغت نحو 25 ألف يورو.

وأضافت الإذاعة أنه ستتم إعادة محاكمة الأربعة بتهمة السطو المنظم والتآمر الإجرامي بعد هجوم على شاحنة مصفحة في 2011 بالقرب من مدينة آراس، مشيرة إلى أنه تم تعزيز قوات الأمن ورفع حالة التأهب لمحاكمة المتهم الذي فر بالفعل من السجن مرتين بطرق مبتكرة.

ووفقاً للإذاعة فإن المتهمين المرافقين لرضوان فايد هم؛ سعيد عجوني وفهري بريسا وأحمد يكن، في محكمة جنايات "با دي كاليه" في سان أومير، في تهمة السرقة في إطار عصابة منظمة وتنظيم إجرامي، موضحة أن المحاكمة ستستمر 3 أسابيع وستكلف تأمين المحاكمات نحو 25 الف يورو.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، حكمت محكمة المقاطعة الشمالية في فرنسا على رضوان فايد بالسجن لمدة ثمانية عشر عامًا، وتم إدانته، إلى جانب أربعة من شركائه الآخرين، بالهجوم بتفجير شاحنة مدرعة تابعة لشركة نقل الأموال في فرنسا "لوميس" على الطريق السريع في "با دو كاليه"، بالقرب من أراس، في مارس/أذار 2011، وقام بسرقة أكثر من مليوني يورو.

وتوقعت الإذاعة الفرنسية أن يطالب محامي المتهم بتأجيل المحاكمة بسبب إضراب المتهم عن الطعام، موضحة أن محكمة سان أومير ستكون مسرحًا لجلسة استماع استثنائية بسبب شخصية المتهم الرئيسي رضوان فايد الذي أدين عدة مرات بتهمة السرقة، وهرب مرتين من السجن.

هرب رضوان فايد المرة الأولى من سجن "سكويدين" في شمال فرنسا عام 2013 بمتفجرات، والمرة الثانية من سجن "ريو" شديد الحراسة في عام 2018 عن طريق طائرة هليكوبتر. حول وقائع الحادث، كشفت التحقيقات أن العصابة التي قامت بتهريب رضوان فايد اتخذت قائد الطائرة المروحية رهينة وأجبرته على القيادة تحت تهديد السلاح لاقتحام السجن، ثم أطلقت سراحه.

وبعد نحو 3 أشهر في أكتوبر/تشرين الأول، من فرار أحد أخطر مجرمي فرنسا، الذي ينحدر من أصل جزائري، من السجن بطريقة وصفت بأنها "على غرار هوليوود"، تمكنت قوات الأمن الفرنسية، من اعتقاله من مسقط رأسه، دون مقاومة أو إطلاق رصاصة واحدة، إذ احتشد نحو 80 من عناصر الأمن الفرنسية، في مدينة "كريل" الواقعة في إقليم "واز" شمال البلاد، لاعتقاله.

ومن بين الإجراءات المتخذة لتأمين المحاكمة حالة استنفار أمني في المنطقة بنشر عناصر الشرطة في المنطقة، وإغلاق شارعين، بما في ذلك شارع المحكمة، ووقف حركة المرور ومواقف السيارات. كما تم الغاء مرور الجنازات في الكاتدرائية المجاورة للمحكمة أثناء المحاكمة.

ووفقاً لصحيفة "لا فوا دو نور" الفرنسية، فإن المدارس المحيطة بالمحكمة ستكون مفتوحة، ولكن تم إصدار أمر يحظر التحليق الجوي، باستثناء طائرات الهليكوبتر التابعة للأجهزة الحكومية.

وبالنسبة لأعمال تأمين المحاكمة، فإن محكمة "سان أومير" ستقوم بتركيب بوابتي كشف للكشف عن المعادن، مع نظام لمراقبة الأمتعة بالأشعة السينية، وبعد إجراء فحص دقيق للهوية، يجوز للعامة من الفرنسيين، حضور المحاكمة.

من جانبه، بدأ رضوان فايد إضراباً عن الطعام للاحتجاج على ظروف احتجازه في سجن "فيندين لي فييل".