مبادرة جديدة تدعو إلى تقليل استخدام أطباء المستقبل لأجهزة استنشاق الربو
أعلنت جامعة غلاسكو عن مبادرة جديدة تهدف إلى تقليل استخدام أطباء المستقبل لأجهزة استنشاق الربو التقليدية وذلك بسبب تأثيرها البيئي السلبي.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود أوسع لتقليل البصمة الكربونية للرعاية الصحية، بتنسيق من الشبكة الأوروبية للتعليم الصحي والمناخي، والتي تسعى لتعليم أكثر من 10,000 طالب في المجال الطبي أهمية مراعاة البيئة عند تقديم الرعاية الصحية.
يتضمن البرنامج التعليمي الجديد توجيه الأطباء نحو استخدام أجهزة استنشاق مسحوق جاف كبديل أكثر صداقة للبيئة عندما يكون ذلك مناسبًا، بدلًا من أجهزة الاستنشاق التقليدية التي تعتمد على الغازات الدفيئة. كما سيشمل تعليم مفهوم "الوصفات الخضراء"، التي تشجع الأطباء على اقتراح أنشطة خارجية مثل زراعة الحدائق المجتمعية وزرع الأشجار كبدائل علاجية لبعض الحالات.
ومن بين التوجيهات أيضًا، الترويج لـ"السفر النشط"، كالمشي وركوب الدراجات، التي تعود بفوائد صحية على الأفراد وتسهم في الحفاظ على البيئة.
وأكدت الدكتورة كاميل هوسر، من جامعة غلاسكو ورئيسة الشبكة الأوروبية، أن هذا النوع من التعليم يمكن أن يحمل فوائد كبيرة على المستوى الشخصي للأفراد.
وأضافت أن أطباء المستقبل سيواجهون مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات التي قد تتفاقم بسبب تغير المناخ، مما يتطلب وعيًا متزايدًا بهذه التحديات البيئية.
وأوضح البرنامج أن تحسين إدارة الحالات الصحية قد يقلل من الحاجة إلى أجهزة الاستنشاق التقليدية، كما أن التحول إلى أجهزة تعتمد على المسحوق يمكن أن يكون حلاً بيئيًا أكثر استدامة. وتهدف المبادرة أيضًا إلى دفع المنظمات الطبية، مثل المجلس الطبي العام، إلى دمج قضايا تغير المناخ في المناهج الطبية الأساسية، لضمان أن يصبح هذا الوعي جزءًا أساسيًا من تعليم الأطباء في المستقبل.
كما أشارت الدكتورة هوسر إلى أن تغير المناخ لا يتسبب في ظهور أمراض جديدة، ولكنه يزيد من حدة وتكرار الأمراض القائمة، مثل مرض السكري الذي قد تتفاقم أعراضه في ظل التغيرات المناخية.
من جانبه، أكد البروفيسور إيان ماكينيس، وهو شريك في رئاسة الشبكة، أن دمج التفكير البيئي في ممارسة الطب أصبح أمرًا حيويًا مثل التعامل مع مشكلات السمنة والتدخين، ويعتبر جزءًا من المسؤولية الأخلاقية لكل طبيب في المستقبل.