دواء جديد للفصام يثير حماس الخبراء.. ماذا عن آثاره الجانبية؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار كوبينفي، وهو علاج جديد للفصام طورته شركة بريستول مايرز سكويب.
ويمثل هذا أول تقدم كبير في علاج الفصام منذ عقود، حيث يقدم نهجا جديدا يستهدف مستقبلات الكولين بدلا من مستقبلات الدوبامين التي تركز عليها الأدوية الحالية.
وتقول تيفاني فارشيوني، وهي مسؤولة في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: "يتبع هذا العقار أول نهج جديد لعلاج الفصام منذ عقود، حيث يوفر كوبينفي بديلاً ضروريًا للغاية للأدوية المضادة للذهان التي يعتمد عليها مرضى الفصام".
ويصيب الفصام، حوالي 1% من سكان الولايات المتحدة، ويمكن أن يسبب أعراضا شديدة مثل الهلوسة والجنون والاضطرابات الإدراكية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الانتحار بين المتضررين.
ووصفت لينسي بيلسلاند، رئيسة قسم الصحة العقلية في مؤسسة ويلكوم الخيرية، كوبينفي بأنه "يغير قواعد اللعبة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين فشلت معهم العلاجات الأخرى" وأضافت أن لديه القدرة على تحسين حياة الملايين.
كوبينفي، المعروف علميا باسم زانوميلين وكلوريد تروسبيوم، هو دواء عن طريق الفم أظهر نتائج واعدة في التجارب السريرية، حيث يقلل الأعراض بشكل كبير مع آثار جانبية أقل مقارنة بمضادات الذهان الحالية.
وفي حين تم الإبلاغ عن آثار جانبية مثل الغثيان والقيء ومشاكل الكبد، يلاحظ الخبراء، بما في ذلك مات جونز، أستاذ علم الأعصاب في جامعة بريستول، أن هذه الآثار الجانبية أقل حدة من تلك الموجودة في العلاجات الحالية.
وأعرب سمير جوهر، المحاضر السريري الكبير في كلية كينجز لندن، عن تفاؤل حذر، مشيرا إلى أن الدواء قد يكون أحد أكثر التطورات إثارة في علاج مرض انفصام الشخصية.
ومن المتوقع أن يكون كوبينفي خطوة مهمة إلى الأمام للأفراد المصابين بالفصام، حيث يوفر خيارا جديدا لأولئك الذين يسعون إلى الراحة من هذه الحالة المنهكة.