نصائح للحد من خطر كورونا في المطاعم
خبراء أمراض معدية يتحدث عن أهم تدابير الصحة العامة التي يمكن اتخاذها للحد من خطر انتقال كورونا في المطاعم.
مع اتجاه عدد من الدول حول العالم لتخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد، اعتبر أطباء أن إعادة فتح المطاعم يجب أن يكون مرفوقا بالعديد من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس.
وتحدث توماس روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في قسم الطب بجامعة بوفالو بولاية نيويورك، عن أهم تدابير الصحة العامة التي يمكن اتخاذها للحد من خطر انتقال كورونا في المطاعم، وفقا موقع "سي إن إن".
وأوضح روسو أنه لا يوجد ما يجعل مسافة 6 أقدام، وهي المسافة التي نسمع بها غالباً في التوجيه الرسمي من الوكالات الحكومية، قاعدة مثالية، ولكن يمكن أن نعتبرها بمثابة الحد الأدنى للمسافة المطلوبة للتباعد الآمن.
وتستند قاعدة "6 أقدام" إلى بيانات قديمة حول المسافة التي يمكن أن تنشر القطرات المحملة بفيروسات الجهاز التنفسي.
وتميل هذه القطرات إلى الاستقرار خارج الهواء على مدى 6 أقدام، ولكن هذا ليس الحال دائماً. إذ يمكن للرذاذ أن ينشر الفيروس على مسافات أكبر، على الرغم من أنه لا يزال هناك بعض الشكوك حول مدى شيوع هذا الانتشار. ويمكن للجسيمات الناتجة عن العطس أن تنتقل حتى 30 قدما.
وعن إمكانية انتقال الفيروس أثناء التحدث، قال: إذا كان هناك مصدر تيار في مكان مغلق مثل مطعم، فستنتقل الجزيئات أيضاً إلى مسافات أبعد.
وقد ظهرت مثل هذه الحالة في ورقة بحثية من الصين، إذ أصيب الناس في مطعم في اتجاه الريح من شخص مصاب بالعدوى على الرغم من أن المسافة كانت أكبر من 6 أقدام.
كلما كانت المسافة أقرب وزادت مدة تعرض الشخص لشخص معد، كلما زادت مخاطر الإصابة.
وأشار إلى أنه إذا كانت النُدُل ترتدي أقنعة، فإن ذلك سيوفر طبقة من الحماية، ومع ذلك يمكن للزبائن الذين يأكلون ويتحدثون أن ينشروا الفيروس.
وتتمثل إحدى الطرق للتخفيف من هذا الخطر خلال هذه الحالة غير المثالية، من وجهة نظر الصحة العامة على الأقل، في وجود طاولات تحيط بها حواجز واقية، مثل زجاج شبكي أو شاشات، أو وضع موائد الطعام في غرف منفصلة بأبواب يمكن إغلاقها.
وتشجع بعض البلدان المطاعم على تعيين نادلاً واحداً لكل طاولة فقط لتقديم الخدمة كاملة لتلك الطاولة.
ويمكن للمطاعم أيضاً فحص الزبائن قبل دخولهم، إما من خلال فحص درجة الحرارة أو أسئلة حول الأعراض والاختلاط الوثيق مع أي شخص تم تشخيصه مؤخراً بـ "كوفيد-19".
ومن السهل فحص الموظفين. وفي الواقع، توصي المبادئ التوجيهية، المقدمة من من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، المطاعم بفحص الموظفين قبل إعادة فتح أبوابها.
ولكن في حين أن فحص الموظفين بحثا عن عدوى محتملة يمكن أن يقلل من المخاطر، من المهم تذكر أن الأشخاص يمكن أن ينقلوا العدوى قبل 6 أيام من ظهور الأعراض لديهم، لذلك فإن ارتداء الأقنعة، وحماية العين، والمسافة الاجتماعية، ونظافة اليدين تعد تدابير حاسمة للوقاية من العدوى.
ونوه بأنه يمكن لغسل الصحون والكؤوس والأواني، وغسل المناديل وأغطية المائدة بانتظام أن يعطل من مفعول الفيروس، فلا حاجة للأواني التي يمكن التخلص منها في هذه الحالة.
ويجب أيضاً تنظيف موائد الطعام وتعقيمها بين الاستخدامات ووضع إشارة للتعرف على أنها خضعت للتعقيم.
وتعد قوائم الطعام مشكلة أكثر تعقيداً، اعتماداً على المواد. إذ يمكن تطهير القوائم البلاستيكية. ومع ذلك تشكل القوائم التي يمكن التخلص منها الحل المثالي.
وتذكر، حتى لو لمس شخص ما سطحاً يحمل فيروساً معد، طالما أنه لم يلمس فمه، أو أنفه، أو عينه، فلن يكون في خطر. لذا، عند الشك، اغسل يديك أو استخدم معقم اليدين.
واعتبر أن خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد من الغذاء يعد منخفضاً للغاية، ويتمثل نمط العدوى الأساسي بهذا الفيروس التنفسي في الوصول إلى الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي من خلال قطرات تدخل إلى الفم، أو الأنف، أو العين.
ويحتاج الفيروس إلى دخول الجهاز التنفسي ليسبب العدوى، ولا يمكنه القيام بذلك عن طريق المعدة أو الأمعاء.