تحول سياسي مرتقب في بريطانيا.. حزب «الإصلاح» يستعد لقلب الطاولة

يوما بعد يوم، يعزز حزب الإصلاح في المملكة المتحدة شعبيته بين الناخبين البريطانيين، وهو ما تكشفه استطلاعات الرأي.
استطلاع رأي جديد رسم خريطة للبرلمان البريطاني في حال إجراء الانتخابات العامة غدا حيث أظهر أن حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج سيحقق أكبر فوز ساحق في التاريخ الحديث، وفقا لما ذكته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وبحسب الاستطلاع فمن المتوقع أن يفوز حزب الإصلاح بـ 445 مقعدًا، ويقلص عدد مقاعد حزب العمال إلى 73 مقعدًا فقط، بينما يتقلص عدد مقاعد حزب المحافظين إلى 7 مقاعد فقط.
وبموجب نتائج الاستطلاع، سيحصل الليبراليون الديمقراطيون على 42 مقعدا والحزب الوطني الاسكتلندي على 41 مقعدا في حين يحصل "حزبك" اليساري الجديد على 13 مقعدا وحزب الخضر على 6 مقاعد وحزب ويلز القومي (بليد كيمرو) على 5 مقاعد.
وفي ضوء نتائج الاستطلاع فإن الـ445 مقعدًا في البرلمان المتوقع أن يفوز بها حزب الإصلاح تفوق بكثير الـ 326 مقعدًا اللازمة للأغلبية .
كما كشف الاستطلاع عن أن 13 وزيرًا سيفقدون مقاعدهم في الحكومة من بينهم وزيرة المالية راشيل ريفز، ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر، ووزيرة الداخلية شبانة محمود، ووزير الطاقة إد ميليباند.
ومؤخرا، يتصدر نايجل فاراج استطلاعات الرأي باستمرار، ليتقدم بنحو 10 نقاط على رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال كير ستارمر الذي واجه موجة من الإحباط العام بسبب أزمات الهجرة وغلاء المعيشة منذ الانتخابات الأخيرة.
واستغل ستارمر مؤتمر حزب العمال الأخير لاتهام زعيم حزب الإصلاح بسياسات ترحيل "عنصرية"، في محاولة لتوحيد يسار البلاد ضده.
في هذه الأثناء، تريد كيمي بادينوك زعيمة حزب المحافظين خوض الانتخابات القادمة على حساب الاقتصاد، واستغلال المخاوف من عدم إمكانية الوثوق بحزب العمال أو الإصلاح في المالية العامة.
ومنذ ذلك الحين، سعى فاراج إلى دحض هذه الادعاءات بالتخلي عن تعهدات خفض الضرائب بقيمة 90 مليار جنيه إسترليني لإثبات انضباطه الاقتصادي، وقال إنه سيقدم "بيانًا انتخابيًا دقيقًا وشامل التكاليف" عقب انتقادات من حزب المحافظين بشأن كفاءته في إدارة المالية العامة للبلاد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA==
جزيرة ام اند امز