«مرشح الذكاء الاصطناعي».. مارك ماتلوك يثير الجدل في بريطانيا
حالة من الجدل عاشتها بريطانيا بعد المزاعم بشأن مرشحي حزب الإصلاح الذين تردد أنه "تم إنشاؤهم" بواسطة الذكاء الاصطناعي.
فالذكاء الاصطناعي، يوما بعد يوم، يلعب دورا كبيرا في مختلف مجالات الحياة لكن المخاوف تتزايد من تأثيره السلبي على العمليات الانتخابية حول العالم.
صحيفة "الغارديان" البريطانية قالت إن حزب الإصلاح في المملكة المتحدة كان "تحت الضغط" لإثبات أن جميع مرشحيه في الانتخابات العامة المبكرة التي جرت يوم الخميس الماضي كانوا حقيقيين بعد المزاعم حول إنشائهم بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ومن بين المرشحين الذين أثيرت الشكوك بشأنهم كان مارك ماتلوك خاصة بعد غيابه عن عمليات فرز الأصوات في دائرته الانتخابية في كلافام وبريكستون هيل جنوب غرب لندن.
بعد ذلك، انتشرت بعض مواد الحملة الانتخابية لماتلوك على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ المستخدمون أن مظهره بدا كما لو جرى تعديله.
لكن ماتلوك الذي خسر الانتخابات أصر على أنه مرشح حقيقي وأوضح أنه لم يحضر عملية الفرز لأنه مصاب بالتهاب رئوي، واعترف بأن الصورة المستخدمة على وسائل التواصل الاجتماعي خضعت للتعديل رقميا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقال ماتلوك إن صورته خضعت للتعديل حيث جرى استبدال خلفية صورة حملته بشعار الإصلاح، كما جرى تغيير لون ربطة عنقه إلى اللون الأزرق.
وفي مداخلة مع قناة "جي بي نيوز"، قال ماتلوك "لقد تحدثت إلى العديد من الصحفيين، ويجب أن أقول إن الكثير منهم كانوا رائعين حقًا، وتفهموا وضعي"، مضيفا "كان هناك عدد قليل ممن استغلوا هذه الفرصة لتصدر عناوين الأخبار التي أسميها الأخبار المزيفة".
وانتقد ريتشارد تايس، زعيم حزب الإصلاح السابق الذي يشغل الآن منصب رئيس الحزب، ما وصفها بـ"الدمى" في الصحافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيكها في مصداقية مرشح الحزب.
وفي منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، كتب تايس "لقد كان مريضا للغاية، وكان يحاول دخول المستشفى.. لكن اليساريين لا يهتمون، مجرد افتراء على الأشخاص.. يزعمون أن الأشخاص الحقيقيين غير موجودين.. أمر مخجل."
وجاء ماتلوك في المركز الخامس في كلافام وبريكستون هيل، حيث حصل على 1758 صوتًا، بينما فاز بمقعد الدائرة بيل ريبيرو آدي من حزب العمال، الذي كان وزير الهجرة في حكومة الظل التي قادها جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق.