وزير دفاع بريطانيا الجديد وسط النار.. هجوم صاروخي يجبره على الاختباء بملجأ
في زيارته لمدينة أوديسا الأوكرانية، اضطر وزير الدفاع البريطاني الجديد جون هيلي إلى اللجوء إلى أحد المخابئ، هربا من هجوم صاروخي روسي.
لم يكن جون هيلي وزير الدفاع البريطاني يتوقع أن يضطر بعد ساعات قليلة من ظهور نتائج الانتخابات، للهرب من الصواريخ وأن يبحث عن الأمان خلال رحلته إلى أوكرانيا، إذ التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأوكراني رستم أوميروف في أوديسا.
وتوقفت مناقشاتهم على نحو مفاجئ يوم السبت عندما انطلقت صافرات الإنذار، مما دفعهم إلى الاحتماء في الطابق السفلي من مبنى يعود إلى الحقبة السوفياتية يستخدم كمقر مؤقت للوزير أوميروف.
وعلى الرغم من الضربات الصاروخية القريبة حافظ هيلي على رباطة جأشه، وأصر على استمرار المحادثات في الطابق السفلي، وبعد نحو 35 دقيقة عادوا إلى الطابق العلوي.
شحنة أسلحة
وعقب الاجتماع، أكد هيلي تعهد المملكة المتحدة بإرسال شحنة جديدة من المعدات العسكرية تشمل ربع مليون طلقة ذخيرة من عيار 50، و90 صاروخا من طراز بريمستون و50 زورقا صغيرا، و40 مركبة لإزالة الألغام، وعشر قطع مدفعية من طراز AS-90، و61 جرافة لبناء مواقع دفاعية".
وقد وعد هيلي بالإسراع في تسليم حزمة المساعدات العسكرية التي تم الاتفاق عليها في أبريل/نيسان الماضي، خلال المائة يوم المقبلة.
وأمر وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بتسريع المساعدات العسكرية الضخمة التي تقدمها المملكة المتحدة لأوكرانيا، حسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن». وصدرت تعليمات للمسؤولين بالتأكد من تسليم الحزمة الشاملة الموعودة في أبريل/نيسان الماضي، بالكامل خلال المئة يوم المقبلة.
وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب تعهّد خلال زيارة لكييف نهاية الأسبوع بأن تبدأ هولندا إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لأوكرانيا دون تأخير، وأكّد هيلي أن أوكرانيا ستتلقى في الأيام المئة المقبلة شحنة كبيرة كاملة من المساعدات البريطانية أعلنتها لندن في أبريل/نيسان.
ولطالما انتقدت كييف التي تقول: إنها تحتاج إلى عديد وأسلحة لمواجهة القوات الروسية، تأخّر تسليم الدول الغربية للمعدات العسكرية الموعود بها.
دعم لم ينقطع
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا قدمت المملكة المتحدة دعما ثابتا لأوكرانيا، إذ أسهمت بنحو 7.6 مليار جنيه استرليني من المساعدات العسكرية، كما قامت المملكة المتحدة بتدريب أكثر من 42000 جندي أوكراني، الذين عادوا الآن إلى القتال في وطنهم بعد اكتمال التدريبات العسكرية الأساسية على الأراضي البريطانية.
وفي مثال صارخ على المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، اضطر غرانت شابس -سلف هيلي- إلى إلغاء زيارته إلى أوديسا في مارس/آذار الماضي، بسبب مخاوف من علم المخابرات الروسية بمسار رحلته.
وأشار شابس إلى أن فلاديمير بوتين كاد أن "يقترب بشكل خطير من اغتيال اثنين من القادة الغربيين"، إذ كان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في ذلك الوقت الحاسم.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز