«العمال» يتراجع و«الإصلاح» يتقدم.. عهد جديد في بريطانيا؟

أزمات متلاحقة يواجهها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مما انعكس سلبا على شعبيته لصالح خصومه السياسيين.

وللمرة الأولى، تقدم حزب إصلاح المملكة المتحدة على حزب العمال في استطلاع معهد يوغوف لنوايا التصويت.

وأظهر الاستطلاع أن حزب الإصلاح حقق أعلى نتيجة له حتى الآن حيث حصل على 25% من الأصوات وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 23% التي حصل عليها في استطلاع مؤسسة "يوغوف" السابق الذي تم إجراؤه في 26 و27 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي الوقت نفسه، أظهر الاستطلاع أن حزب العمال حصل على 24% فقط من الأصوات وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 3 نقاط مئوية عن الاستطلاع الأخير وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.

كما أشار الاستطلاع إلى تراجع حزب المحافظين الذي حصل على 21% من الأصوات وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة نقطة واحدة فقط في المقابل، لا يزال الديمقراطيون الليبراليون عند نفس المستوى دون تغيير حيث حصلوا على 14% من الأصوات وكذلك حزب الخضر الذي بقي عند نفس المستوى بحصولهم على 9% من الأصوات.

والليلة الماضية، كتب زعيم الحزب نايجل فاراج على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "أخبار عاجلة.. يتصدر حزب إصلاح المملكة المتحدة استطلاعات يوغوف لأول مرة.. بريطانيا تريد الإصلاح".

من جانبه، كتب ريتشارد تيس، نائب زعيم الحزب على المنصة ذاتها "يتصدر حزب إصلاح المملكة المتحدة استطلاعات يوغوف لأول مرة... المزيد في المستقبل مع الترحيب بالسياسات السليمة لإنقاذ بريطانيا وجعلنا أفضل حالاً".

ومنذ دخوله الحكومة، تراجعت شعبية حزب العمال بشكل متزايد، وواجه رئيس الوزراء كير ستارمر رد فعل عنيف بسبب إلغاء بدل الوقود الشتوي لجميع المتقاعدين باستثناء أفقر المتقاعدين وأيضا بسبب قراره تقليص الإعفاء الضريبي على الميراث للمزارعين.

من جهة أخرى، كشف الاستطلاع عن تقدم تصنيف فاراج ليرتفع من (-32) الشهر الماضي إلى (-27) الشهر الجاري في حين تراجعت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك من(-25) الشهر الماضي إلى (-29) الشهر الجاري.