منحها هدية عندما كانت لاجئة.. فعادت لتشكره بعد 25 عاما
ميفان، الآن 29 عامًا، حصلت على هدية سخية من رجل غريب لا يمكنها تذكر اسمه، لكنها سيطرت على فكرها لمعظم فترة حياتها
معروف بسيط تقدمه قد يكون له أثر لا ينتهي، هذا ما حدث مع الشابة ميفان بابكر عندما كانت لاجئة بعمر خمسة أعوام تعيش داخل أحد مراكز اللاجئين في هولندا.
ميفان، الآن 29 عامًا، حصلت على هدية سخية من رجل غريب لا يمكنها تذكر اسمه، لكنها سيطرت على فكرها لمعظم فترات حياتها، حتى إنها شكلت طفولتها، لذا اتجهت لـ"تويتر" لطلب المساعدة في الوصول إلى هذا الرجل صاحب القلب الطيب.
ميفان، وجدت ضالتها المنشودة، الثلاثاء، بعد أن وجدت نفسها أمام الرجل، الذي ومض وجهه عبر ذكريات تعود لأكثر من عقدين زمنيين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
"عندما كنت لاجئة لخمس سنوات في فترة التسعينيات وهذا الرجل، الذي كان يعمل بمخيم للاجئين قرب مدينة زفوله في هولندا، وبدافع طيبة قلبه اشترى لي دراجة. غمرت السعادة قلبي"، هكذا كتبت بابكر عبر "تويتر"، قبل مناشدتها رواد الإنترنت مساعدتها في الوصول إليه.
الصورة التي شاركتها – وكانت صورة باهتة للرجل احتفظت بها والدتها – كانت بين بضعة متعلقات أخرى احتفظوا بها من هذه الفترة، وقالت إنه عندما أعطاها خلق أثرًا لا ينتهي في نفسها.
"شعرت أنني مميزة. أتذكر تفكيري في أن هذا شيء كبير تلقيته، هل أستحق هذا الشيء الكبير؟" كلمات عبرت بها ميفان عن شعورها بعد تلقيها هذه الهدية، التي جعلتها تنشأ على تقديرها لذاتها.
هربت ميفان ووالداها من العراق بعد الحملة القمعية التي استهدفت الأكراد في بداية تسعينيات القرن الماضي، لتبدأ رحلة حياتها ووالدتها من تركيا ثم أذربيجان ثم روسيا، ثم في نهاية المطاف هولندا، التي عاشت فيها ميفان ووالدتها لمدة عام قبل استقرارهما في لندن.
وقالت عن محنتهم: "لفترة طويلة حقًا، شعرت أن هذا شيء حدث لي وليس شيئًا امتلكته. أردت حقًا أن أفهم بشكل أعمق كراشدة من أين جئت".
حصلت ميفان على إجازة من عملها في لندن هذا الصيف من أجل تتبع هذه الرحلة، وزارت بلدة زفوله الهولندية لإمضاء بضعة أيام في محاولة لتذكر انطباعاتها المشتتة عن الفترة التي قضتها هناك".
أثناء تواجدها هناك، نشرت تغريدة عبر "تويتر" بالصورة ووصفتها بـ"المحاولة الأخيرة" لمعرفة مزيد من المعلومات عن الرجل الذي كون صداقة معها هي ووالدتها ومنحها الدراجة. وخلال ساعات شاهد أحد الأشخاص، يعمل متطوعًا بأحد المواقع الإخبارية في المدينة، الصورة وتعرف على الرجل.
لكن كانت المشكلة الوحيدة أنه لم يتذكر سوى لقب الرجل، لذا تواصل مع زملاء آخرين عبر "فيسبوك"، ليتذكروا اسم الرجل، فتواصل مع عائلته عبر الشبكة الاجتماعية، وتواصل الاثنان معًا.
وقال إن الرجل أخبره بأنه يتذكر ميفان ووالدتها، وإنه دائمًا ما أخبر زوجته "إن كان هناك أشخاص يريد رؤيتهم ثانية في حياته، كانت ميفان ووالدتها".
وسرعان ما تم ترتيب لقاء بين ميفان، التي كانت على وشك الرحيل إلى لندن.
وفي مساء اليوم التالي، تقابلت وجهًا لوجه مع الرجل ويدعى أجبرت، لكنه طلب عدم ذكر اسمه الثاني لأسباب تتعلق بالخصوصية، وقال إن الهدية كانت لافتة صغيرة لكنه كان سعيدًا أنها جعلت ميفان تدخل حياته ثانية.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز