مساكن اللاجئين الجديدة ببريطانيا.. فريسة سهلة لليمين المتطرف
دقت تقارير صحفية بريطانية ناقوس الخطر من استمرار وضع طالبي اللجوء في مناطق سكنية غير مناسبة تعرض حياتهم لمخاطر هجمات اليمن المتطرف.
وحذرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية من استمرار الشركات المتعاونة مع وزارة الداخلية، والمكلفة بتأمين مساكن للاجئين، من تجاهل هذه الثغرة في ملف اللاجئين.
وفي فبراير/شباط الماضي، سرعت السلطات البريطانية من عملية نقل 9 آلاف من طالبي اللجوء إلى مواقع إقامة طويلة الأجل بعد إيوائهم في فنادق خلال جائحة كورونا.
وبحسب الصحيفة البريطانية هناك أكثر من 6 آلاف طالب لجوء مقيمين بفنادق العاصمة لندن، موضحة أن أكثر من ثلثي هؤلاء (4400 شخص) سيتم توزيعهم على مناطق مختلفة بالمملكة المتحدة بحلول الصيف المقبل.
وتلجأ السلطات البريطانية إلى إعادة توزيع طالبي اللجوء على مختلف المدن الإنجليزية لكن المشكلة تكمن في نقلهم إلى مناطق تجاوزت بالفعل النسبة الموصى بها وهي (طالب لجوء واحد مقابل 200 من السكان المحليين).
وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل قالت بدورها إن وزارتها "تعمل عن كثب مع المجالس في مناطق المشتتين (المجالس البريطانية المحلية التي تؤمن المأوى لطالبي اللجوء بشكل طوعي)، وتأخذ في عين الاعتبار وجهات نظرهم".
لكن الصحيفة نقلت عن أعضاء المجالس في يوركشاير وويست ميدلاندز تأكيدهم أن الشركات التي تتعامل مع وزارة الداخلية والمسؤولة عن إيجاد وإدارة أماكن إقامة اللاجئين في مناطقهم، فشلت في التعامل معهم، وهي تتجاهل مخاوفهم.
كانت "إندبندنت" قد كشفت عن خطة لنقل الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصفتهم بـ"المستضعفين" من الفنادق إلى "مساكن مزرية" وبدون أي أموال.
وتقرر نقل ما بين 2100 و2500 طالب لجوء من الفنادق في لندن ومدن أخرى إلى عقارات في يوركشاير وهامبر، وهي منطقة بها عدد كبير من اللاجئين بالفعل.
وتلقت لجنة الشؤون الداخلية رسالة من وزارة الداخلية تفيد بأنه ستتم إضافة 11 منطقة لنقل اللاجئين إليها في جنوب وشرق بريطانيا.
ويحذر أعضاء في المجالس المحلية والجمعيات الخيرية من أن الشركات المتعاقدة مع الداخلية تواصل نشاطها في المناطق ذات المساكن الأرخص، على الرغم من المخاوف بشأن سلامة طالبي اللجوء في هذه المناطق.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز