"الأونروا" تناشد المانحين تأمين 1,5 مليار دولار لدعم لاجئي فلسطين
دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المجتمع الدولي لتأمين 1,5 مليار دولار خلال عام 2021.
وقال مسؤولون في الوكالة الأممية لـ"العين الإخبارية" إن المناشدة التي تم إطلاقها، الخميس، تأتي قبل مؤتمر دولي يجري التخطيط له في وقت لاحق هذا العام لتأمين الدعم المالي للوكالة.
وأضاف مسؤول في الوكالة: "هناك مؤشرات قوية على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعود لتقديم الدعم للوكالة بعد أن كانت الإدارة الأمريكية قد أوقفته ولكننا بانتظار إعلان أمريكي رسمي بهذا الشأن".
وقالت وكالة (الأونروا) في بيان تلقته "العين الإخبارية"، الخميس، إنها تطلب هذا الدعم "لتمويل خدماتها الأساسية ونداءات الطوارئ والمشاريع ذات الأولوية للاجئي فلسطين المسجلين في الضفة الغربية (التي تشمل القدس الشرقية) وغزة والأردن ولبنان وسوريا".
وأشارت إلى أنه "من أصل المبلغ المطلوب والبالغ 1,5 مليار دولار، هنالك حاجة إلى 806 مليون دولار من أجل تأمين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية وتحسين المخيمات".
وقالت: "المساعدة الإنسانية الطارئة التي تقدمها الأونروا استجابة للآثار المدمرة للحصار والاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتطلب 231 مليون دولار.. وللاستجابة للصعوبات التي يسببها الصراع السوري للاجئي فلسطين في سوريا والأردن ولبنان، تسعى الأونروا للحصول على 318 مليون دولار".
وتابعت (الأونروا): "هناك حاجة إلى ما يقرب من 170 مليون دولار للمشاريع ذات الأولوية لإصلاح أو بناء مرافق الأونروا وتعزيز أو تحسين الخدمات الأساسية".
وتأسست (الأونروا) كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.7 لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تأمين احتياجاتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات (الأونروا) على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
واعتبرت (الأونروا) أن "تلبية احتياجات التنمية البشرية والإنسانية والحماية للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، يعد استثمارا في الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت: "في أعقاب الأزمة المالية غير المسبوقة في عام 2020، وتنامي مشاعر اليأس والشعور بالتخلي بين صفوف لاجئي فلسطين، تناشد الأونروا مانحيها تقديم التمويل اللازم لتمكنيها الوفاء بمهام ولايتها، ولتجنب الأزمات المالية المتكررة"، وحذرت من أن الأزمات المالية " تضع خدمات الوكالة الإنسانية الأساسية والمنقذة للأرواح في خطر".