"الأونروا" تحذر من "كارثة" في غزة ولبنان
حذرت "الأونروا" من "كارثة" في قطاع غزة ولبنان، بسبب نقص الدعم المالي للوكالة الأممية.
تحذيرٌ جاء على لسان فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، في تصريحات لوكالة فرانس برس.
والأسبوع الماضي، تحدث المفوض الأممي عن نقص في تمويل وكالته يقدر بسبعين مليون دولار، الأمر الذي من شأنه تعريض قدرتها على دفع رواتب الموظفين كاملة في شهري نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والشهر المقبل، للخطر.
وضع "مدمر"
ومن شأن هذا النقص أن يؤثر على 28 ألف موظف معظمهم من اللاجئين، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والأردن ولبنان.
وفيما يتعلق بقطاع غزة الذي يقطنه مليونا شخص، مع معدلات بطالة تزيد عن 50%، قال لازاريني إن الأونروا التي يعمل معها نحو 13 ألف شخص هناك، هي الجهة الثانية المشغلة في القطاع الذي تديره حركة حماس.
وأضاف "السكان في قطاع غزة يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية"، محذرا من أن تعليق برامج "الأونروا" يمكن أن يعود بالأثر الاقتصادي والأمني "المدمر" على القطاع.
خلاصةٌ دفعت المسؤول الأممي للإعراب عن مخاوفه من تكرار الأمر نفسه وبسهولة مع اللاجئين في لبنان التي يعيش فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني، مقيدون في العمل والتملك في بلد يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية.
ووصف لازاريني الوضع بـ"المخيف" في جميع أنحاء البلاد، لكنه أسوأ في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما وأن 80 إلى 90% منهم يعتمدون على الوكالة الأممية في الحصول على المساعدات.
وفي هذا السياق، حذر لازاريني من أن تعليق برامج المساعدات الأممية في لبنان قد يكون "مصدرا جديدا لانعدام الاستقرار"، مشيرا إلى أن "الأونروا" تواجه في هذا الوقت "أسوأ أزمة مالية في تاريخها".
آمال معلقة على بايدن
وتفاقمت المشاكل المالية للوكالة الأممية، بعدما قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساهمة بلاده للأونروا بالكامل، عام 2018.
وقبل هذا القرار، كانت الولايات المتحدة تقدم أكثر من 300 مليون دولار سنويا، أي تقريبا ثلث الميزانية السنوية الأساسية لـ"الأونروا".
لكن العام الماضي، تمكن نحو 40 دولة من سد الفجوة، قبل أن تتقلص المساهمات وخصوصا بعد انتشار فيروس كورونا الذي ألحق خسائر مالية بالدول المانحة.
ويعلق الفلسطينيون والعاملون في المجال الإنساني آمالهم على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في إعادة ضخ الأموال الأمريكية في خزائن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وهنا أشار المفوض الأممي إلى أن كل الرسائل تقود إلى أنه ستكون هناك رغبة في استعادة الشراكة طويلة الأمد بين الإدارة الأمريكية والأونروا.