نظام أردوغان يستغل اللاجئين.. أعمال شاقة دون رواتب ولا إجازات
اللاجئون في تركيا يعيشون ظروفا صعبة خاصة في المهن التي يعملون بها من أجل كسب لقمة العيش.
يعيش اللاجئون في تركيا ظروفاً صعبة خاصة في المهن التي يضطرون للعمل فيها من أجل كسب لقمة العيش، نتيجة ممارسات استغلالية يشجعها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو يصمت عليها.
وعرض الكاتب التركي أكرم أوناران في مقال أزمة اللاجئين في بلده بشكل عام، والسوريين منهم بشكل خاص، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تأتي على رأس الموضوعات المثيرة للجدل في البلاد.
وقال أوناران في مقاله الذي نشرته النسخة التركية لموقع "أحوال تركية" تحت عنوان "العمالة في تركيا رخيصة، لا سيما عمالة اللاجئين أرخص من الماء"، إن تركيا بها ما يقرب من 5 ملايين لاجئ سوري باتوا أمراً واقعاً لا يمكن إغفاله.
وأضاف: "الأجور التي يتقاضونها أقل من النصف مقارنة بالعامل التركي، فضلاً عن مشاكل أخرى تتعلق بتأخير دفع رواتبهم أو عدم دفعها من الأساس".
وأفاد أن "هناك عدداً لا بأس به من اللاجئين يعملون مقابل الطعام فقط، ولهذا السبب نجد أن كل الشركات الصغيرة والمتوسطة تقريباً تفضل اللاجئين في العمل على غيرهم".
وقال خبراء لـ"قناة فرانس 24" الإخبارية الفرنسية إن الوضع الاقتصادي التركي تدهور بشكل ملحوظ، عقب الاضطرابات السياسية في تركيا، بعد محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016، بخلاف السياسة الاستبدادية وإسناد جميع الصلاحيات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف الكاتب التركي أن "أوضاع اللاجئين المأساوية في تركيا تنعكس بشكل أكبر على مجالات العمل التي يعملون فيها بعد استغلال حاجتهم من قبل أرباب العمل".
وقال إن "اللاجئين يتم استغلالهم وتشغيلهم في كل القطاعات تقريباً وفي مقدمتها ورش إصلاح السيارات، وصيانتها، ومناجم المعادن، فضلاً عن مجالات الإنشاءات".
وتابع "اللاجئون السوريون، ونظراؤهم من تركمان العراق يأتون في مقدمة العمال من اللاجئين. إلى جانب وجود جنسيات أخرى مثل أفغانستان، والعراق، وجورجيا، وأوزبكستان، يعملون في أعمال شاقة".
وأشار إلى أن هؤلاء يتم استغلالهم في الأعمال المختلفة دون أن يأخذوا حقوقهم الأساسية مثل الإجازة السنوية، والعطلة الأسبوعية، ومقابل ساعات العمل الإضافية، ومكافأة نهاية الخدمة.
وفقدت الليرة التركية نحو 42% من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام الجاري على خلفية المخاوف من إحكام أردوغان قبضته على الاقتصاد إضافة إلى التوتر الشديد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وتسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تقويض الثقة في العملة التركية، من خلال تصريحاته المتكررة التي اعتبرها بعض اللاعبين في السوق بأنها مربكة.
وهبط مؤشر الثقة الاقتصادية التركي 9% عن الشهر السابق، ليسجل 83.9 نقطة في أغسطس/آب، وفق بيانات معهد الإحصاءات التركي.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز