متعاملون في سوق النقد التركي يتوقعون صعود الدولار إلى 10 ليرات
عديد من الشركات التركية تشهد أزمات داخلية مع موظفيها الذين يطالبون بزيادات الرواتب لتعوض خسائر هبوط الليرة.
توقع متعاملون في سوق النقد الأجنبي التركي استمرار صعود الدولار الأمريكي مقابل الليرة حال استمرار التوتر السياسي بين واشنطن وأنقرة.
ولم يستبعد هؤلاء في تصريحات لـ"العين الإخبارية" الإثنين بلوغ الدولار 10 ليرات، مضيفين "بقاء أسعار الصرف عما هي عليه في الوقت الحالي، مقبولا والخوف من هبوط أكبر في الفترة المقبلة".
واشتكى موظفون عموميون في إسطنبول من تآكل رواتبهم عن شهر أغسطس/آب الماضي بعد ارتفاع الدولار وتدني قيمة الليرة.
وتشهد عديد الشركات والمؤسسات التركية أزمات داخلية مع موظفيها الذين يطالبون بزيادات في الرواتب، تعوضهم الخسائر التي تعرضوا لها بهبوط الليرة.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي، فقدت الليرة التركية من قيمتها نحو 36.5%، نزولا من 4.91 ليرة لكل دولار، إلى حدود 6.7 في تعاملات الإثنين.
ولم يتخذ البنك المركزي التركي، خطوات عملية وجادة، تصعد بالعملة المحلية أمام النقد الأجنبي، الأمر الذي قلل ثقة المتعاملين بالجهاز المصرفي التركي.
وبينما يواجه الأتراك، تبعات هبوط الليرة التركية، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التنصل من مسؤوليته في تراجع الليرة، وألقى باللوم على جهات أجنبية.
وتسبب الرئيس التركي، في تقويض الثقة في العملة التركية، من خلال تصريحاته المتكررة التي اعتبرها بعض اللاعبين في السوق بأنها مربكة.
وقال أردوغان، الأحد، إن جهات خارجية تتلاعب بأسعار صرف الليرة التركية، داعيا إلى فك ارتباط الدولار الأمريكي بالتجارة العالمية.
ومنذ تولي أردوغان رئاسة تركيا في 2013، هبطت الليرة التركية من 1.91 ليرة لكل دولار، ووصلت أدنى مستوياتها الشهر الماضي عند 7.24 ليرة.
وتعرضت البنوك في تركيا إلى إقبال كبير من المتعاملين على تحويل أموالهم بالنقد المحلي إلى النقد الأجنبي، تجنباً لهبوط أكبر في سعر صرف الليرة.