وليد الركراكي.. كيف نجح رهان المغرب على المدرب الوطني؟
نجح وليد الركراكي في قيادة منتخب المغرب إلى دور الـ16 من كأس العالم قطر 2022، ليُعيد الثقة في المدرب الوطني.
وتفوق المغرب على كندا بهدفين مقابل هدف، ليحقق منتخب "أسود الأطلس" انتصاره الثاني في كأس العالم ويحتل صدارة المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، ليتأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى دور الـ16.
وتحققت المرة الأولى في 1986 على يد المدرب البرازيلي خوسي فاريا، ولكن الركراكي قرر أن يكسب الرهان في هذه المرة لتعود الثقة للمدرب الوطني.
ويُعد الركراكي أول مدرب وطني يتولى تدريب منتخب"أسود الأطلس" منذ رحيل بادو الزاكي في 2016، كما أنه أول مدير فني عربي ينجح في التواجد بثمن نهائي المونديال.
وليد الركراكي صائد الألقاب
خلال 47 مباراة قاد فيها نادي الوداد المغربي، حقق الركراكي 32 انتصارًا بينما تلقى 7 هزائم، وخرج بـ 8 تعادلات.
الحصيلة النهائية كانت تحقيق لقب الدوري المغربي للموسم الماضي، وعدم التوفيق في نهائي كأس المغرب بعد الخسارة أمام نهضة بركان من علامة الترجيح.
بينما كان الإنجاز الأهم هو اقتناص دوري أبطال أفريقيا، والغائب عن خزائن الـ"واك" منذ 2017، بعد التفوق في النهائي على الأهلي المصري بهدفين نظيفين.
وكانت مرحلة الوداد هي التجربة التدريبية الثالثة لمدرب الـ"أسود" الحالي بعد أن قاد الفتح الرباطي المغربي والدحيل القطري.
ورحل الركراكي عن الوداد في يوليو/ تموز الماضي، تزامنًا مع ترشيحه لقيادة منتخب المغرب، وكان قد بدأ مسيرته التدريبية كمساعد للوطني رشيد الطاوسي ما بين عامي 2012 و2013 في قيادة "أسود الأطلس".
الركراكي يكسب الرهان
لم تلق فكرة تعيين مدرب وطني قبولًا لدى جميع أعضاء اتحاد الكرة المغربي، وذلك في أعقاب رحيل البوسني وحيد خاليلوزيتش قبل أشهر قليلة من بداية كأس العالم.
وحذر البعض من تكرار ما حدث سابقًا مع المغرب في كأس العالم 1994، حين لعب تحت قيادة الوطني عبدالله بليندة وتعرض لـ3 هزائم متتالية ليودع المسابقة من دور المجموعات آنذاك.
ولكن الركراكي لم يتعرض لنفس الأمر، ونجح في تحقيق أول فوز مغربي في كأس العالم منذ التفوق على اسكتلندا في 1998 بفرنسا، كما نجح في تحقيق انتصار ثاني تواليًا على حساب كندا، ليعادل أفضل إنجاز مغربي وهو التأهل لدور الـ16 في صدارة المجموعة.
عودة الثقة
سادت الأجواء السلبية في خلال فترة خاليلوزيتش، والذي واجه عدة مشاكل مع مجموعة من نجوم المغرب في أوروبا، وقرر استبعادهم خلال فترته، لتُحرم منهم "أسود الأطلس" في كأس الأمم الأفريقية على سبيل المثال.
أبرز ضحايا خاليلوزيتش كانا نصير مزراوي ظهير بايرن ميونيخ الحالي، وحكيم زياش جناح تشيلسي، والذي أعلن اعتزاله الدولي بعد استبعاده من قائمة المغرب في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
والآن في قطر، يُعد الثنائي من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الركراكي في تشكيلته، بجانب عودة مهاجم اتحاد جدة السعودي، عبدالرزاق حمدالله.
ومن ثم، أعاد الركراكي الثقة للمجموعة بأكملها، ويبرهن على نجاح الرهان على المدرب الوطني، وهو الاتجاه الذي سلكته كافة منتخبات القارة الأفريقية في كأس العالم 2022، وحصد اثنان منها بطاقة الصعود لدور الـ16 "حتى الآن"، وهما السنغال والمغرب.
ومنذ تعيينه في أغسطس/ آب الماضي، لم يتلق المنتخب المغربي أي هزيمة تحت قيادة الركراكي، والذي نجح في قيادة "أسود الأطلس" إلى انتصارهم الخامس تحت قيادته.
وسجل المغرب في عهد الركراكي 11 هدفا بكافة المناسبات، بينما كان الهدف العكسي من نايف أكرد لصالح كندا هو أول الأهداف التي تسكن شباك "الأسود" منذ أن تولي المدرب المهمة.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز