إعادة تصور أسلاف البشر.. «لوسي» تعود للحياة افتراضيا (خاص)

تمكن العلماء من إضفاء ملامح وجه على "لوسي"، أشهر أسلاف الإنسان من الرئيسيات، من خلال إعادة رقمية مذهلة تعيدنا إلى بدايات تطور البشرية.
وقال العالم البرازيلي سيسيرو مورايز، رائد مجال إعادة بناء الوجوه الجنائية، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": "رؤية وجه لوسي أشبه بإلقاء نظرة على جسر يربطنا بالماضي البعيد، الذي يمتد لأكثر من ثلاثة ملايين عام، ويوفر صلة بصرية بتطور الإنسان."
اكتُشفت بقايا لوسي في إثيوبيا عام 1975 على يد عالم الحفريات الأمريكي دونالد جوهانسون، وتشير إلى أن أسلافنا الأوائل كانوا يمشون على قدمين منذ أكثر من ثلاثة ملايين عام.
وتنتمي لوسي، إلى نوع" أوسترالوبيثيكوس أفارينسيس"، وتعد واحدة من أفضل الهياكل العظمية المحفوظة لهذه الفترة المبكرة.
وأظهرت دراسة دماغها الصغير أن حجم الدماغ لم يكن شرطًا أساسيًا للقدرة على الحركة المنتصبة، ما أزال بعض النظريات السابقة.
ورغم إعادة تخيل وجه لوسي من قبل، يرى مورايز أن النسخة الرقمية الجديدة توفر "تمثيلًا متسقًا تشريحيًا" لما قد تكون عليه هذه الشخصية التاريخية.
كيف أعيد إحياء لوسي؟
اعتمد مورايز على مسح رقمي لجمجمة لوسي مع بيانات الأنسجة الرخوة للشمبانزي، الذي يبلغ حجم دماغه تقريبًا حجم دماغ" أوسترالوبيثيكوس أفارينسيس"، أما خصائص مثل الشعر ولون البشرة فاستندت إلى أوصاف أنثروبولوجية تشير إلى تكيفها مع المناخ الحار في إثيوبيا قبل 3.2 مليون عام.
وتُظهر الصور التي ارسلها مورايز للعين الإخبارية، لوسي بشعر كثيف ووجه أكثر إنسانية وفك أقل بروزًا، مقارنة بالشمبانزي لكنها تظل مختلفة عن البشر المعاصرين.
وأضاف مورايز: "يمثل الترميم، الذي يمزج بين العلم والفن، طريقة لتصور مظهرها قبل 3.2 مليون عام، مما يعزز فهم الجمهور والعلماء على حد سواء لتاريخ أسلافنا".
ولوسي ليست الحالة الوحيدة؛ فقد أعاد مورايز تصميم وجوه شخصيات مشهورة أخرى، من سانتا كلوز إلى الملك توت، باستخدام تقنيات الرسوميات الرقمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjgg جزيرة ام اند امز