"هارفي" استنزف ميزانيات شركات التأمين
وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقول إن التوقعات المستقبلية لقطاع إعادة التأمين العالمي في عام 2018 لا تزال سلبية..
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن التوقعات المستقبلية لقطاع إعادة التأمين العالمي في عام 2018 لا تزال سلبية.
وبررت ذلك بتعرض أرباح الشركات لمزيد من الضغط من انخفاض الأسعار وانخفاض عائدات الاستثمار.
وأكدت أن فرص الارتفاع تقلصت خاصة بعد إعصار هارفي، كما أن وقوع المزيد من التدهور في مؤشرات الربحية فيما يتجاوز توقعاتها الحالية، قد يؤدي إلى إجراء تصنيف سلبي.
وأشارت الوكالة الى أنها تتوقع استمرار انخفاض تسعير الربحية في 2018، حيث إن النمو في نماذج إعادة التأمين البديلة يزيد حدة المنافسة في السوق.
ورجحت أن يتسع نطاق قدرة الأموال على إعادة التأمين بهوامش أسعار أقل.
وفي ضوء مساعي المستثمرين لتنويع المخاطر التي قد تتعرض لها استثماراتهم، فمن المتوقع بقوة أن تبقى ظروف السوق الخاصة بإصدار سندات التأمين من مخاطر الكوارث مواتية خلال عام 2018 .
وقالت الوكالة إن خسائر إعادة التأمين من مخاطر الكوارث كانت أدنى من المتوسط في النصف الأول من عام 2017، الأمر الذي سيساعد القطاع على استيعاب الخسائر المتعلقة بإعصار هارفي في النصف الثاني من العام الحالي.
لكن الوكالة رأت أن العاصفة قد تنتهي باستنفاد بعض شركات إعادة التأمين الميزانيات التي رصدتها لمواجهة الكوارث لهذا العام أو الاقتراب من هذه المرحلة، وهذا يعني أن تصبح خسائر الكوارث أعلى نسبيا في الفترة المتبقية من عام 2017، والذي من شأنه خلق ضغوط كبيرة على ربحية هذه الشركات.
كانت فيتش قد ذكرت السبت، أن سوق التأمين في ولاية فلوريدا الأمريكية بانتظار خسائر ضخمة.
وأضافت أنها تراقب وتقوم بتقييم الأثر المحتمل للإعصار "إرما" على تصنيفات القطاع.
وأوضحت أنه إذا نتج عن "إرما" أو أي إعصار قوي غيره يضرب فلوريدا خسائر تأمينية تتجاوز 75 مليار دولار، فمن الممكن أن تشهد بعض شركات إعادة التأمين في سوق الولاية ضغوطاً مالية ملحوظة.