بالصور .. "كهوف الجبل" وجهة الباحثين عن الهدوء والاسترخاء في ليبيا
هذه البيوت القديمة محفورة في جوانب الجبال ويرجع تاريخ بعضها لنحو 400 سنة مضت منذ القرن السابع عشر.
يسعى أصحاب الأحواش أو البيوت غير التقليدية المحفورة في كهوف بالمنطقة الجبلية في مدنية غريان الليبية لجذب زائرين لها من الليبيين والأجانب.
وحُفرت هذه البيوت القديمة في جوانب الجبال، ويرجع تاريخ بعضها لنحو 400 سنة مضت منذ القرن السابع عشر.
وصُممت الأحواش لتحافظ على الحرارة بين 12-23 درجة مئوية طوال العام، حيث تجعل سكانها لا يعانون قيظ الصيف ولا زمهرير الشتاء.
ومن بين هذه الأحواش "البيوت" التي لا تزال قائمة حوش عُمر بلحاج، وبلغ عدد تلك الكهوف أو البيوت ذات يوم 4000 لكن معظمها دُمر نتيجة للتغيرات المناخية أو الإهمال أو نزوح ساكنيه داخل ليبيا.
وغادرت آخر عائلة من أحفاد عمر بلحاج كهفه في 1990، لكن العربي بلحاج "حفيده" جدده في الآونة الأخيرة ليجذب زوارًا للاسترخاء فيه في عطلة نهاية الأسبوع.
ويقول العربي بلحاج إن معظم عملائه من الليبيين وبعض الأجانب المقيمين في ليبيا للعمل كأطباء أو ممرضين.
ويوضح العربي بلحاج أنه يفتح بيته لمن يريدون تجربة الحياة الليبية القديمة الهادئة بعيدًا عن صخب المدينة، مشيرًا إلى أن ضعف الإقبال دفعه لإغلاق الحوش لأيام والاكتفاء بتأجيره في العطلة الإسبوعية.
وحرصًا على معرفة مزيد عن مساكن الأسلاف، قال بلحاج إن عائلات من طرابلس وبنغازي في الشرق ومدن أخرى تزور المنطقة، ويلتقط كثيرون ممن يرون هذه المساكن للمرة الأولى الصور بين الأبسطة التقليدية والملابس والقدور.
كما يلفت انتباههم أحذية قديمة مُعلقة على الحوائط البيضاء داخل الباحة المُزينة بنباتات في قدور، والتي يمكن الوصول إليها عبر نفق في الجبل.
وعلى الرغم من عدم تحقيق مشروعه الثمار المرجوة حتى الآن، فإن العربي بلحاج متفائل بشأن عودة السياحة وانتعاش مشروعه في المستقبل.
ويضم كل حوش من هذه الكهوف 8 غرف و3 مطابخ.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز