بني ياس يتحدى الجزيرة.. 4 متوجين يحددون بطل الدوري الإماراتي
اشتعلت المنافسة على لقب بطولة دوري الخليج العربي الإماراتي مع اقتراب قطار المسابقة من محطته الأخيرة.
واقتنص بني ياس صدارة جدول ترتيب الدوري الإماراتي مع انتهاء الجولة الـ22 من المسابقة، مستفيدا من فوزه على حتا (السبت) 1-0، وتعثر منافسه المباشر الجزيرة بالخسارة أمام جاره الوحدة في ديربي أبوظبي 0-2.
وتتبقى 4 مباريات لكل فريق ستحدد نتيجتها بطل الدوري الإماراتي لموسم 2020-2021، حيث يتطلع بني ياس لتحقيق إنجاز تاريخي بحصد اللقب الأول في تاريخه بالمسابقة، فيما يأمل الجزيرة في استعادة لقبه الغائب منذ موسم 2016-2017.
وسيكون لكل نقطة في المراحل المقبلة للمسابقة ثمن غالٍ، لأنها ستحدد هوية البطل، ووجهة لقب دوري الخليج العربي في هذا الموسم المشتعل، حيث يخوض كل فريق مبارياته المتبقية فيما يشبه المهمة الانتحارية.
مباريات بني ياس المتبقية في الدوري الإماراتي
يتحتم على بني ياس إنهاء المسابقة متفوقا بنقطة على الأقل على منافسه الجزيرة، حال أراد تحقيق الحلم، نظرا لتفوق "فخر أبوظبي" على "السماوي" في المواجهات المباشرة التي سيتم اللجوء إليها لحسم اللقب حال التساوي في النقاط.
وكان الجزيرة فاز على بني ياس في عقر داره خلال مواجهة الدور الأول بنتيجة 3-1، قبل أن يتعادلا في الدور الثاني 3-3، لذا يجب على "السماوي" إنهاء المسابقة "+1" في صراع النقاط دون غيره لكتابة التاريخ والتتويج بأول لقب.
ويبقى مصير حلم بني ياس معلقا بين يدي أبطال الدوري الإماراتي الـ5 في عصر الاحتراف، حيث يصطدم خلال 3 من مبارياته الـ4 المتبقية بـ3 أبطال سابقين، بينما يصطدم الجزيرة (أحد الأبطال الـ5) بالبطل الرابع والأبرز والأكثر تتويجا في تلك الفترة.
ويواجه بني ياس في مهمته الانتحارية الأولى يوم 2 أبريل/ نيسان المقبل الشارقة حامل اللقب الجريح، الذي يعاني من تذبذب النتائج خلال مبارياته الأخيرة، والذي يحمل ثأرا خاصا للسماوي حيث ألحق به أول هزيمة في الموسم الحالي، والتي بدأ من بعدها منحنى أداء "الملك" ونتائجه في الهبوط.
بعدها بأسبوع يصطدم بني ياس بشباب الأهلي بطل نسخ 2008-2009 و2013-2014، و2015-2016 في عصر الاحتراف، والذي كان قريبا من حسم نسخة الموسم الماضي التي تم إلغاؤها بسبب فيروس كورونا.
وكان شباب الأهلي حرم بني ياس الشهر الماضي من التأهل لنهائي كأس رئيس دولة الإمارات بعد الفوز عليه في نصف النهائي بهدف دون رد، كما انتهى لقاء الفريقين في الدور الأول للدوري بالتعادل السلبي.
أما الصدام الثالث المتبقي لبني ياس فسيكون أمام الظفرة يوم 4 مايو/ أيار المقبل، وهو يبدو ظاهريا أسهل من باقي الصدامات في ظل هزائم الظفرة المتواصلة في المسابقة، لكنه لن يكون كذلك إذا تم الوضع في الاعتبار أن الأخير بات مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى حال تواصل النتائج بنفس المنوال.
ويختتم بني ياس مبارياته يوم 10 مايو بمواجهة الوحدة، بطل نسخة 2009-2010، والمنتعش بعودة مدربه الهولندي الأسبق هينك تين كات، والذي بدأ يستعيد انتصاراته وآخرها كان أمام الجزيرة، والذي انتقلت به الصدارة إلى بني ياس.
مباريات الجزيرة المتبقية في الدوري الإماراتي
أما الجزيرة فتبدو مبارياته أسهل نسبيا من منافسه المباشر، لكنها أيضا لن تكون كذلك بأي حال من الأحوال، حيث يبدأها بمواجهة الوصل يوم 2 أبريل، وهو الفريق الذي لم يمتلك أطول سلسلة لا هزيمة بالمسابقة هذا الموسم، حيث إنه لم يخسر في آخر 12 مباراة بالمسابقة.
وكان الوصل أحد 4 فرق فقط تمكنت من الفوز على بني ياس المتصدر هذا الموسم (مع الجزيرة واتحاد كلباء والنصر)، لكن ما يزيد تفاؤل فخر أبوظبي أن آخر هزيمة للإمبراطور في الدوري كانت في عقر دره أمام الجزيرة ذاته بنتيجة 2-3.
ويواجه الجزيرة بعدها بأسبوع نظيره عجمان الذي يصارع الهبوط، وهو الاختبار الأسهل، والذي تعقبه المواجهة النارية والمصيرية أمام العين، أكثر المتوجين بالدوري الإماراتي في عهد الاحتراف بواقع 4 نسخ (مواسم 2011-2012، و2012-2013، 2014-2015، و2017-2018).
وسيكون هذا الاختبار الذي يقام يوم 4 مايو المقبل هو الأصعب للجزيرة في مبارياته المتبقية، رغم أن العين يعاني من تذبذب النتائج في الموسم الحالي، لكن مباريات الديربي العاصمي دائما تكون خارج أي حسابات، وقد انتهت مباراة الدور الأول بالتعادل 2-2.
ويختتم الجزيرة مبارياته يوم 10 مايو أمام خورفكان الذي يصارع الهبوط أيضا، لكن يمكن تلخيص صعوبة اللقاء في حقيقة واحدة هي أن الأخير يبقى أحد 3 فرق فقط فازت على فخر أبوظبي هذا الموسم مع الشارقة والجزيرة، بل وحقق الفوز الأكبر عليه بنتيجة 3-0 في موقعة الدور الأول.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز