من لاجوس إلى لاس فيجاس.. بقايا الأدوية تسمم أنهار العالم
كشفت دراسة عن رصد مستويات سامة محتملة من المركبات الصيدلانية في مواقع بأنهار تم فحصها في جميع أنحاء العالم.
وقام باحثون من جميع أنحاء العالم بمسح أكثر من ألف موقع على 258 نهرا، بدءا من نهر التايمز في لندن والممرات المائية البريطانية الأخرى إلى نهر الأمازون البرازيلي وأنهار في مدن كبرى مثل دلهي ونيويورك وقوانجتشو، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وركز التقييم على قياس وجود 61 مركبا صيدلانيا، بما في ذلك بعض المركبات المرتبطة أيضا بأنماط الحياة مثل الكافيين، وما إذا كانت أعلى من المستويات التي يمكن أن يكون لها تأثير على البيئة.
وتحذر الدراسة، التي نشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، من أن تلوث أنهار العالم بالمواد الكيميائية الطبية مشكلة عالمية.
ونوهت الدراسة إلى أن التلوث يشكل خطرا على موائل المياه العذبة والحياة البرية، ويمكن أن يسهم في تراكم مقاومة مضادات الميكروبات، ويهدد أيضا الأهداف العالمية بشأن نوعية المياه والتلوث.
ووجد التحليل، الذي أجري في جامعة يورك، تلوثا بالمركبات الصيدلانية في الأنهار في كل القارات، مع ظهور النيكوتين والكوتينين والكافيين والباراسيتامول في كل مكان بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية.
وفي حين أن معظم المواد الكيميائية التي تم رصدها في الأنهار على الصعيد العالمي أقل من التركيزات التي يمكن أن تسبب آثارا بيئية، فقد كانت هناك مستويات من الملوثات التي يمكن أن تشكل تهديدا لصحة البيئة أو الإنسان في أكثر من ربع المواقع الخاضعة للدراسة.
وكشفت الدراسة أن بعض الأنهار تتعرض لخليط معقد من المواد الكيميائية.
وشملت الدراسة عينات مياه من مواقع تمتد من قرية في فنزويلا، حيث لا تستخدم الأدوية الحديثة، إلى مدن تتراوح ما بين لاجوس ولاس فيجاس، إلى جانب مناطق عدم الاستقرار السياسي مثل بغداد والضفة الغربية في فلسطين.
ووجد البحث أن الدول منخفضة ومتوسطة الدخل هي الأكثر تلوثا، في حين أن إلقاء القمامة على ضفاف الأنهار، وعدم كفاية البنية التحتية لمياه الصرف الصحي، والتصنيع الصيدلاني، وإلقاء محتويات خزانات الصرف الصحي في الأنهار، هي الأنشطة الأكثر ارتباطا بهذه المسألة.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز