العمل من المنزل يجعلك أكثر سعادة
أظهرت بيانات جديدة أنه من الأفضل أن يكون العمل من المنزل "3 أو 4 أيام أسبوعياً" بعيداً تماماً عن مكان العمل، على عكس ما هو شائع
يسعى كثير من الموظفين إلى التفاوض مع أصحاب العمل حول مرونة أكثر تسمح لهم بإنجاز مهامهم عن بعد، أو من المنزل، ولو حتى ليوم واحد في الأسبوع. لكن أظهرت بيانات جديدة أنه من الأفضل أن يكون العمل من المنزل "3 أو 4 أيام أسبوعياً" بعيداً تماماً عن مكان العمل، على عكس ما هو شائع.
كجزء من تقرير موسع بعنوان "حالة أماكن العمل الأمريكية"، استطلعت شركة جالوب الأمريكية للأبحاث آراء ما يزيد عن 7 آلاف موظف أمريكي خلال عام 2016، حول عدد الأيام التي يعملونها في الأسبوع من المنزل، وعن مدى انخراطهم أثناء العمل من المكتب، وشعورهم بالحماسة والالتزام بوظائفهم.
وبحسب نتائج المسح الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وجد أن الموظفين الذين يعملون معظم الأسبوع في مكان العمل حيث يتعانون مع زملائهم، ويعملون يوماً واحداً فقط في الأسبوع من المنزل، لم يكونوا الأكثر سعادة. وكذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعملون الأسبوع كاملاً من المنزل.
وعلى العكس من ذلك، أظهر استطلاع جالوب أن الموظفين الأكثر سعادة وانخراطاً كانوا هؤلاء الذين يعملون بنسبة 60% إلى 80%، 3 أو 4 أيام، من أسبوعهم من المنزل، فيما يقضون في مكان العمل وقتاً قليلاً.
واشنطن بوست قالت إن العمل من المنزل 3 أو 4 أيام أسبوعياً لا يساعد على تحسين الأمور لدى الموظفين فحسب، بل لدى أصحاب العمل أيضاً. ومن غير المفاجئ، أن يشعر الأشخاص بالراحة في عملهم عندما يحصلون على بعض التوازن؛ بعض الوقت لإنجاز المهام وجهاً لوجه في مكان العمل، ووقت آخر لإنجازها من المنزل وتجنب صداع الذهاب إلى المكاتب.
وتابعت أن التطور التكنولوجي حيث الهواتف المحمولة الأفضل والإنترنت المنزلي الأسرع ونظام مؤتمرات الفيديو، أصبح يسهل كثيراً من العمل من المنزل. لافتة إلى أن جالوب توصلت إلى أنه في 2016، كانت نسبة 43% من الموظفين تعمل من المنزل ولو لبعض الوقت، مقارنة بـ39% فقط في 2012.
كما أوضحت أن الشركات أصبحت تبذل مزيداً من الجهود حالياً لمساعدة الذين يعملون عن بعد للقيام بمهامهم بطريقة صحيحة، عن طريق توفير الأدوات التكنولوجية إليهم، ومنحهم تدريبات توضح لهم مهام وظائفهم بشكل مفصل، وبناء علاقات تحسن من التعاون بين العاملين من المكاتب وخارجها.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها جالوب أيضاً، أن 40% من الموظفين قد يتركون وظائفهم من أجل الحصول على مكتب خاص. فيما قال ثلث المشاركين إنهم قد يتخلون عن عملهم من أجل ضبط الترموستات (منظم الحرارة) على درجة حرارة مناسبة ومريحة إليهم.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز