"العمل عن بُعد" ربما يُفاقم أعراض كورونا
وجد الباحثون أن نمط الحياة المكتبي المنزلي يتسبب في زيادة وزن الكثيرين، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وأظهرت دراسات أن السمنة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على شدة عدوى (كوفيد-19) ويمكن أن تتفاقم الأمراض المزمنة الكامنة بسبب زيادة الكيلو جرامات لدى عدد كبير من الأشخاص في إغلاق كورونا، وفقاً لموقع "studyfinds".
وفي هذا الصدد، حذر خبير في القلب والأوعية الدموية من أن زيادة الوزن بسبب العمل عن بُعد تشكل مخاطر صحية كبيرة، وأن الخروج للعمل أكثر قد يكون مفتاح التغلب عليها.
ويعتقد البروفيسور نافيد ستار من معهد القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية بجامعة جلاسكو الاسكتلندية أن العديد من الأشخاص قد شهدوا انخفاضاً كبيراً في حركتهم بسبب عدم الذهاب إلى العمل في الخارج أو حتى التجول في المكاتب.
وقال "ستار" إن قلة الحركة الناتجة من العمل عن بعد في المنزل، يعد مشكلة كبيرة تسبب زيادة الوزن، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والرئة.
ويشير تقرير لخبير القلب والأوعية الدموية، إلى أن الأدلة من مصادر متعددة تربط الآن السمنة المرضية بخطر حصيلة (كوفيد-19) ذات الأعراض الشديدة.
وتظهر أيضاً العديد من الحالات التي لها علاقة بتفاقم أعراض "كوفيد-19"، مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض الرئة المزمنة، ارتباطاً قوياً بالسمنة المفرطة.
كما شرح "ستار" قائلاً: "يؤدي التغيير في ظروف الحياة إلى تسريع زيادة الوزن لدى العديد من السكان، كل هذه الحقائق تعني أن الحكومات في جميع أنحاء العالم، وخاصة عندما تكون مستويات السمنة مرتفعة بها بالفعل، تحتاج إلى إعطاء الأولوية للوقاية من السمنة وزيادة جهود إدارتها.