وزير إثيوبي يتعهد بانتصار جديد في سد النهضة بعد نجاح الانتخابات
تعهد وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، بتحقيق انتصار جديد في مشروع سد النهضة بعد نجاح الاستحقاق الانتخابي في البلاد.
وقال بقلي عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات بأديس أبابا، إن المرحلة القادمة تمثل انتقالا كبيرا لإثيوبيا التي مرت بعدة تحديات ووصلت إلى هذه المرحلة من إجراء الانتخابات.
وأوضح بقلي إن الانتخابات التي تجري اليوم رسالة للمجتمع الدولي بأننا منتصرون وسننتصر على الرغم من محاولات ممارسة الضغوط لعرقلة الاستحقاق الانتخابي.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن خروج الشعب الإثيوبي بهذا المستوى يؤكد على أننا تجاوزنا التحديات، تجاوزنا كل التحديات وها نحن ننجز الاستحقاق الانتخابي بطريقة سلمية"، واصفا العراقيل التي واجهت الحكومة الإثيوبية لمنع إجراء الانتخابات بالأمر غير العادل.
وشهدت إثيوبيا تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الفترة الماضية كان أبرزها محليا عملية عسكرية في إقليم تجراي ضد متمردي "جبهة تحرير تجراي" التي صنفتها السلطات مؤخرا تنظيما إرهابيا.
وعلى الصعيد الإقليمي تخوض إثيوبيا مفاوضات شاقة مع مصر والسودان حول سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق وتأمل في عوائده اقتصادية.
وتعهد بقلي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، بواصلة الانتصارات في مشروعات القومية ومنها سد النهضة، بعد الانتصار الذي تحقق بإجراء الانتخابات.
وأوضح أن العمل في سد النهضة قطع شوطا كبيرا ويسير بشكل متسارع لإكمال عملية البناء التي تتطلبها عملية الملء الثاني، مضيفا تجاوزنا مستوى الارتفاع الذي يمكن من توليد الطاقة وهو 573 مترا فيما تنصب الجهود لبلوغ مستوى 595 مترا من مستوى ارتفاع البناء المطلوب لحجز المياه المقررة للملء الثاني.
وتعد قضية الملء الثاني للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى أبرز نقاط الخلاف في مفاوضات متعثرة منذ عقد.
أكد وزير المياه والري الإثيوبي، على المضي قدما في عملية البناء والتعبئة الثانية، وقال نقبل على عملية الملء الثاني لسد النهضة بطريقة عادلة.
وقال إن إثيوبيا تنشد دائما التعاون مع دولتي المصب ولا تسعى للإضرار بهما، مضيفا أن بلاده لا تفكر بعقلية الاحتكار لكننا نرفض مساعي دولتي المصب بجعل النيل ملكية خاصة.
وفي وقت سابق اليوم فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمام الناخبين الإثيوبيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العامة.
وبدأت عملية الاقتراع فى تمام الساعة السادسة (4:00 ت.غ) من صباح اليوم في 49 ألفا و407 مراكز اقتراع في مختلف الأقاليم الإثيوبية باستثناء إقليمي تجراي والصومال الإثيوبي و27 دائرة أخرى.
وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، فيما سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات خلال 10 أيام.
وتجري هذه الانتخابات في ظل متغيرات داخلية وإقليمية ودولية وينتظم الاقتراع بإشراف من مجلس الانتخابات الإثيوبي، وهو هيئة دستورية مستقلة، أنشئت في عام 1992.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg
جزيرة ام اند امز