بريطانيا.. الطاقة المتجددة تكتب نهاية «الأحفوري» في 2030
كشفت مؤسسة "إمبر" البحثية، عن أن الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، ستتفوق كمصدر منتج للطاقة الكهربائية في المملكة المتحدة هذا العام مقارنة بالوقود الأحفوري لأول مرة.
وبحسب فايننشال تايمز، ستمثل الطاقة الخضراء مصدرا لحوالي 37% من الكهرباء المولدة هذا العام، متجاوزة 35% من الوقود الأحفوري، وفقًا للدراسة التي تتضمن بيانات الإنتاج والتوقعات لبقية العام.
وقد تتفوق طاقة الرياح حتى على الغاز كأكبر مصدر منفرد للتوليد، في ظل أن النتيجة النهائية لهذا العام قريبة جدا من التنبؤ.
وتشير الأرقام إلى تحول كبير نحو نظام كهرباء أقل كربونا من عقد مضى، عندما كان الغاز والفحم يشكلان ما يقرب من 60% من توليد البلاد للطاقة الكهربائية.
وقال فرانكي مايو، كبير محللي المناخ في إمبر، إن الأرقام كانت "شهادة على مقدار التقدم الذي أحرزته المملكة المتحدة" بعد إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ونمو توربينات الرياح والألواح الشمسية، وقال عن بلاده أنها ستكون مركزا لمستقبل الطاقة المتجددة.
وتريد الحكومة أن تمتلك المملكة المتحدة نظام طاقة "نظيفا" بالكامل تقريبا بحلول عام 2030، وهو هدف مبالغ فيه للغاية يتطلب تطويرا سريعا للبنية التحتية الجديدة وتغييرات في سلوك المستهلك.
وقال بيان حزب العمال الانتخابي إنه يهدف إلى "كهرباء خالية من الكربون" بحلول عام 2030، على الرغم من أن رئيس الوزرا البريطاني "كير ستارمر"، قال الأسبوع الماضي إنه يهدف الآن إلى "95% من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030".
وفي تقرير منفصل نُشر يوم الثلاثاء، قال سام هولستر، رئيس اقتصاديات الطاقة في شركة الاستشارات LCP Delta، إن هدف عام 2030 قابل للتحقيق من الناحية الفنية، ولكن الحكومة والصناعة والجهات التنظيمية والمستثمرين سيحتاجون إلى مجهودات جبارة لتحقيقه.
وأضاف أن النمو الإضافي المطلوب بعد عام 2030، من أجل تلبية الهدف الملزم قانونًا للمملكة المتحدة بإزالة الكربون من الاقتصاد بأكمله بحلول عام 2050، يمكن القول إنه يشكل تحديًا أعظم.
وبحسب تحليل إيمبر، فإن 30.4% من توليد الكهرباء في المملكة المتحدة خلال عام 2024 جاء من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، مع تأخر الرياح قليلا بنسبة 29.34%.
وأضافت شركت إمبر، "إن الرياح في طريقها إلى تجاوز الغاز كأكبر مصدر للطاقة، على الرغم من أن الفارق في توقعات التوليد يبلغ 1% فقط، إلا أنه من الصعب التنبؤ بذلك في عام 2024".
وتصنف النتائج الطاقة النووية، التي تمثل حوالي 15% من التوليد، بشكل منفصل.
وتعتقد مؤسسة الأبحاث أن 0.9% فقط من توليد هذا العام جاء من الفحم، و3.26% جاء من أنواع أخرى من الوقود الأحفوري مثل النفايات أو النفط، و5.3% من الطاقة الشمسية و14.2% من الطاقة الحيوية.
وأغلقت المملكة المتحدة آخر محطة للطاقة تعمل بالفحم في نهاية سبتمبر/أيلول من هذا العام، لتصبح أول دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تفعل ذلك، بعد سنوات من تقليص استهلاك الوقود من خلال تدابير شملت ارتفاع أسعار الكربون.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4yNSA= جزيرة ام اند امز