النساء.. سوبر هيرو الطاقة المتجددة في مصر بحلول 2050
يتيح التحول للطاقة الخضراء في مصر الفرصة لانضمام العديد من العاطلين لصفوف القوى العاملة.
ومع تركيز مصر والعديد من الدول في المنطقة على توسيع قدراتها في مجال الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، فإن هناك فرصا جيدة لإضافة وظائف جديدة أمام العاطلين عن العمل، وفقا لتقرير للبنك الدولي.
وتشهد صناعة الطاقة المتجددة نموا سريعا في جميع أنحاء العالم حيث من المتوقع أن تنمو سوق الطاقة العالمية بنسبة 44% بحلول عام 2050.
ومن المتوقع أن يأتي جزء كبير من هذه الوظائف (نحو 80%) من صناعة الطاقة المتجددة، والتي يبدو أنها أكثر قدرة على جلب المزيد من العاطلين وخاصة من النساء إلى قوتها العاملة، مقارنة بصناعة الوقود الأحفوري، كما يشير التقرير.
وتشكل النساء 10% فقط من إجمالي القوى العاملة في قطاع الطاقة في مصر، وهي أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 22%.
توفير 3.8 مليون وظيفة بحلول 2050
وفي مصر، قد يتسبب التحول إلى الطاقة الخضراء في زيادة صافي الوظائف بمقدار 1.4 - 3.8 مليون وظيفة بحلول عام 2050، وفقا للتقرير. وبافتراض عدم حدوث زيادة في المعدل الحالي لمشاركة المرأة في القوى العاملة، والذي يبلغ الآن نحو 15%، فإن ذلك من شأنه أن يترجم إلى نحو 210 ألف - 570 ألف وظيفة جديدة للنساء، حسب تقديرات البنك الدولي.
وذكر التقرير أن هذا الرقم مرشح للنمو في ظل زيادة الطلب على مهارات جديدة.
ويقول التقرير إن الاتصالات وعلوم الكمبيوتر والمهارات القائمة على الذكاء الاصطناعي أصبحت ذات أهمية متزايدة بالنسبة للصناعة. ويمكن أن تفسح مجالا كبيرا لتمكين التوظيف بهذا القطاع في مصر خاصة بالنسبة للنساء.
ويفسر التقرير أن جزءًا من السبب في ذلك هو أن النساء كن عموما أكثر اهتماما بالتسجيل في البرامج التعليمية التي تركز على الطاقة المتجددة وتشكل جزءا كبيرا (43%) من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في البلاد.
خسائر في حال استبعاد النساء
تشير التقديرات إلى أن استبعاد النساء من القوى العاملة يكلف المنطقة نحو 575 مليار دولار سنويا، وفقا للتقرير.
وأوضح أن شركات الطاقة المتجددة في مصر أكثر احتمالية لتوظيف النساء في الأدوار الفنية من نظيراتها القائمة على الوقود الأحفوري.
وتشغل النساء حاليا نحو 11% من المناصب الفنية والمهنية في قطاع الطاقة المتجددة، أي ضعف نسبة الوظائف الفنية التي تشغلها النساء في مجال الطاقة غير المتجددة. وينطبق الشيء نفسه على مشغلي المصانع والآلات والتجميع، والتي تشغل منها النساء في قطاع الطاقة المتجددة 11% بينما تشكل النساء 4% فقط في قطاع الطاقة غير المتجددة.
وتمثيل المرأة في مصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم، والذي يبلغ نحو 32%، يفوق المعدلات المتواجدة في مصر وبقية المنطقة بفارق كبير. وبينما يعتبر تمثيل المرأة في أنواع معينة من الأدوار في صناعة الطاقة المتجددة في مصر أعلى بكثير من تلك الوظائف نفسها في قطاع الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري، فإن الفرق الإجمالي في التمثيل يبلغ نحو 1% فقط.