نحو محطة تنافسية "متجددة".. "مبادلة للطاقة" تستثمر في مشاريع الهيدروجين الأزرق
محطة محورية بلغتها شركة "مبادلة للبترول"، بعد 10 سنوات من التطور والنمو، وإطلاقها اليوم هوية تجارية جديدة لمواكبة المستجدات العالمية.
وقد كشفت مبادلة للبترول، شركة الطاقة الدولية التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، في وقت سابق من الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022 عن علامتها التجارية الجديدة "مبادلة للطاقة".
من جانبه، قال منصور محمد آل حامد الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة -في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"- إن العلامة التجارية تعكس التوجه الاستراتيجي الجديد الذي سيشهد تعزيز "مبادلة للطاقة" إسهاماتها في مجال تحول الطاقة، من خلال توسيع محفظتها التي تركز على الغاز الطبيعي لتشمل الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب التوسع نحو قطاعات الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون إضافة إلى التركيز الاستراتيجي على تقليل الانبعاثات الناتجة من عملياتها ودفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا في جميع العمليات التشغيلية.
وأوضح أن التحول في قطاع الطاقة يمثل فرصة مهمة لشركة مبادلة للطاقة وقال إنه في ظل تزايد الطلب على الغاز الطبيعي، واعتماد محفظة أعمال الشركة عليه كونه يشكل 70% من إنتاجها، يمكن المساهمة في تلبية هذا الطلب، ليصبح الغاز جسر عبور نحو عملية التحول.
وأضاف آل حامد أنه انطلاقاً من خبرة "مبادلة للطاقة" الواسعة في قطاع الغاز الطبيعي الذي يعتبر وقوداً رئيسياً نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، نرى أنه يمكننا تحقيق ذلك عبر التوسع في سلسلة القيمة للغاز، واستكشاف قطاعات طاقة جديدة، كما نعتقد أنه يمكننا لعب دور مهم في تحول الطاقة.
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة، أن "مبادلة للطاقة" تستكشف المزيد من الفرص الجديدة من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء مع تطلعها للحفاظ على مكانتها الحالية وترسيخها في الأسواق الاستراتيجية الرئيسية، مثل مشروع في ماليزيا من خلال حقل "بيجاجا" للغاز الذي يعد أحد نقاط التركيز الرئيسية في عمليات الشركة التشغيلية بعد أن حقق مؤخراً أول إنتاج تجاري للغاز، ووصل إلى 500 مليون قدم مكعب قياسي، و16 ألف برميل من المكثفات يومياً.
وأشار منصور محمد آل حامد إلى أن "مبادلة للطاقة" تركز أيضا على تقليل الانبعاثات من عملياتها التشغيلية، وذلك من خلال الارتقاء بالكفاءات وتعزيز الابتكارات التي تقلل حجمها، بالإضافة الى بحث الفرص في مشاريع الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون.
وأكد أن "مبادلة" تؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه الغاز الطبيعي كونه وقودا أساسيا خلال عملية التحول حيث تقل فيه الانبعاثات بنسبة 50% مقارنة بالفحم، كما تبدي "مبادلة"، كجهة مالكة اهتماماً أيضا بالدور الذي تلعبه مجالات الطاقة الجديدة، مثل الهيدروجين، مشيراً إلى أن مبادرة دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050 تعد حملة وطنية استراتيجية تطمح للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في 2050، لتكون دولة الإمارات بذلك أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم على اتخاذ هذه الخطوة.
وشدد على أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة جيدة تؤهلها لبناء اقتصاد الهيدروجين، وأن تكون في طليعة إنتاج وتصدير الهيدروجين بنوعيه الأزرق والأخضر وتوقع أن يكون الهيدروجين وقوداً رئيسياً ضمن "استراتيجية الطاقة الوطنية 2050" التي تهدف إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050، وتهدف مبادلة من وراء ذلك إلى ملء الفجوة الاستثمارية التي عانى منها هذا القطاع الحيوي، موضحاً أن هذه الجهود ستكمّل استراتيجية مبادلة في مجال الهيدروجين الأزرق والتقاط الكربون.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة إلى أن الشركة تمكنت على مدى السنوات العشر الماضية من تسجيل خطوات كبيرة في تعزيز حجمها ونطاق انتشارها، حيث زاد إجمالي أصولها بنسبة 55% بينما ارتفع إنتاجها بنسبة 32%، فيما نجحت الشركة خلال العام الجاري في الوصول إلى نصف مليون برميل من النفط المكافئ يومياً للمرة الأولى في تاريخها، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 22% في حجم الإنتاج مقارنة بمستوياتها في العام 2021.
وذكر منصور آل حامد أن "مبادلة للطاقة" حققت نمواً هائلاً على مدى العقد الماضي، وأقامت شراكات قوية ودائمة مع جميع الجهات الرئيسية المعنية، ونجحت في توفير الطاقة بطرق آمنة ومستدامة وموثوقة.