"الانتقالي الجنوبي" يبلغ المبعوث الأممي موقفه من "الهدنة بشروط حوثية"
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، أن أي مساعٍ للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقاً لشروط الحوثيين ولا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب لن تُحقق سلاما مستداما.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، وزير الدولة ومحافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ والوفد المرافق له.
وأكد لملس، في بيان للمجلس، حرص "الانتقالي الجنوبي" على دعم وتيسير الجهود الدولية للعملية السياسية الشاملة لإنهاء الحرب وإحلال السلام، لافتا إلى أن أي مساعٍ للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقاً لشروط مليشيات الحوثي لا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بحل الدولتين، لن تُحقق تهدئة ولا تهيئ لسلام مستدام.
وجدد البيان "دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة، وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل".
وأكد حرص المجلس الانتقالي على الانخراط في شراكة مع المجتمع الدولي لحماية المدنيين والمصالح الدولية في الجنوب، وتطبيع الأوضاع في العاصمة عدن.
كما شدد على "أهمية فك الحصار الراهن على تصدير النفط، ومعالجة قضية موجات النازحين واللاجئين التي خلفت أعباءً كبيرةً على كاهل المواطنين، خدميا، واجتماعيا، وسياسيا، واقتصاديا، وأمنيا في عدن ومحافظات الجنوب".
بدوره، ثمن المبعوث الأممي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي لجهود العملية السياسية التي يقودها عن الأمم المتحدة، مشيداً بالمزاج العام الذي شهده في العاصمة عدن والرغبة لتحقيق السلام.
وأكد "أنه لا بديل عن مفاوضات شاملة تستوعب كافة الأطراف والقضايا على الساحة اليمنية، منوهاً بأهمية ومحورية قضية الجنوب في العملية السياسية".
ويشهد اليمن حراكا دوليا وإقليميا واسعا في مسعى لتجديد الهدنة الأممية، إلا أن ذلك ما زال يصطدم بتصعيد مليشيات الحوثي التي ترفض وقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية وتعمد إلى التصعيد الميداني في جبهات القتال.