كارثة إزالة الغابات لأغراض التعدين.. إندونيسيا تفقد 721 ألف هكتار منذ 2001
تسببت نشاطات التعدين في إندونيسيا في تدمير حوالي 721 ألف هكتار من الغابات بين عامَي 2001 و2023 وفقا لدراسة جديدة استندت إلى صور التقطت بالأقمار الاصطناعية.
واستخدمت الدراسة التي أجرتها "ذي تري ماب"، وهي شركة ناشئة متخصصة في حماية البيئة والتي نشرت هذا الأسبوع، صورا عالية الدقة التقطتها أقمار اصطناعية وبيانات جمعها البرنامج الأمريكي لمراقبة سطح الأرض "لاندسات" خلال عقدين.
- الإمارات الأولى عربيا وإقليميا في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024
- انطلاق المنتدى العالمي للاستدامة بأبوظبي.. دفعة قوية للعمل المناخي
وأظهرت هذه الدراسة أن التعدين، بما يشمل الآبار ومرافق المعالجة ومناطق وضع المخلفات والطرق، أدى إلى إزالة 721 ألف هكتار من الغابات بين عامَي 2001 و2023.
واستخدم نصف الأراضي المستصلحة أساسا للزراعة لتعدين الفحم، وهو السبب الرئيسي لإزالة الغابات يليه تعدين الذهب والقصدير والنيكل.
وقال ديفيد غافو، مؤسس "ذي تري ماب" إنه "يمكن التعرف بسهولة على المناجم المفتوحة، من خلال الخطوط المتحدة المركز لجدرانها بالنسبة إلى مناجم الفحم، أو الوجود قرب الأنهر، بالنسبة إلى مناجم الذهب".
وبلغت إزالة الغابات ذروتها في العام 2013، لكن البيانات الجديدة تشير إلى تفاقم هذه الظاهرة مجددا في السنوات الأخيرة.
وأفادت الأرقام الحكومية الحديثة بإزالة 73 ألف هكتار من الغابات خلال الفترة 2021-2022، من دون تحديد الأسباب. ولم تستجب وزارة البيئة الإندونيسية طلب التعليق على الدراسة.
ولا تزال إزالة الغابات المرتبطة بالتعدين أقل بكثير من تلك الناجمة عن تطهير الأراضي لإتاحة المجال أمام مزارع زيت النخيل والأخشاب.
لكنّ المخاوف على الموارد الجوفية تتزايد مع تزايد اعتماد إندونيسيا على الفحم وسعيها إلى توسيع استغلال احتياطاتها من النيكل.
ويملك الأرخبيل أكبر احتياطيات من النيكل في العالم، وهو معدن يكثر الطلب عليه إذ يعد أساسيا لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.