تقرير أمني: حماس تتجسس على هواتف مسؤولين فلسطينيين
تقرير جديد حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه يؤكد معلومات سابقة لمنشق عن حماس كشف فيها عن بيع معلومات لإيران
كشف تقرير أمني متخصص عن قيام خلايا من حركة "حماس" بالتجسس على فلسطينيين، بمن فيهم مسؤولون في السلطة الوطنية.
التقرير لشركة Cybereason، التي تتخذ من بوسطن الأمريكية مقرا لها، قالت فيه إن فريقها تمكن على مدار الأشهر القليلة الماضية من تتبع حملات تجسس تستهدف الشرق الأوسط.
ووفق التقرير، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن "هذه الحملات كانت موجهة على وجه التحديد إلى الكيانات والأفراد في الأراضي الفلسطينية، خاصة القريبة من السلطة الوطنية".
ويدور الحديث، بحسب المصدر نفسه، حول 3 خلايا تعمل من قطاع غزة سبق أن قامت بعدة نشاطات مشابهة منذ عام 2012.
وقامت تلك الخلايا باختراق الهواتف المحمولة للضحايا، للوصول إلى الميكروفونات والكاميرات الخاصة بهم وكذلك الملفات والمعلومات المخزنة على أجهزتهم الخلوية.
واستنادا إلى التقرير، فإنه منذ مطلع 2019، تم رصد محاولات اختراق عبر استخدام محتوى إغراء حول الأحداث السياسية، لا سيما الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والانقسام المستمر بين حركتي "حماس" و"فتح".
كما يتم استخدام ملفات يتم من خلالها اختراق الأجهزة بعد تنزيلها.
وبيّن التقرير أن مبتكري هذه البرمجيات استخدموا عدة تقنيات لتجنب الكشف والبقاء تحت الرادار.
كما أنهم يحزمون البرامج الضارة بأداة تجارية قوية ويقومون بإجراء اختبارات لغوية للتأكد من أن الضحايا يتحدثون العربية.
وأضاف: "يبدو أن الحملات تستهدف الأفراد والكيانات، خاصة المقربة من الحكومة الفلسطينية".
ووفق التقرير، يشتبه في أن الهدف هو الحصول على معلومات حساسة من الضحايا والاستفادة منها لأغراض سياسية.
ولفت إلى أن "أسماء الملفات ومحتواها يبدو أنه يتم وضعها بعناية، وغالبا ما تشير إلى قضايا سياسية مثيرة للجدل والموضوعية، وتقديرنا هو أن الملفات تهدف بشكل خاص إلى جذب ضحايا الشرق الأوسط، خاصةً تجاه الأفراد والكيانات في الأراضي الفلسطينية الذين يُحتمل أن يكونوا على صلة بالحكومة الفلسطينية أو حركة فتح".
ورجح أن تكون البرامج المستخدمة للاختراق تم اختراعها من قبل متحدثين باللغة الأوكرانية ومن ثم وقعت في أيدي "حماس" عبر السوق السوداء في الشبكة الإلكترونية.
وهذه ليست المرة التي يُكشف فيها مثل هذه الواقعة، ففي يوليو/تموز الماضي، كشف ناشط منشق عن حركة حماس عن قيام قيادة الحركة في تركيا بالتنصت على القيادات الفلسطينية في مدينة رام الله وبيع المعلومات لإيران مقابل أموال.
معلومات جاءت وقتها على لسان صهيب يوسف، نجل القيادي البارز في حركة "حماس" بالضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، المعتقل في السجون الإسرائيلية.
وصهيب المولود في مدينة رام الله قال في شهادته عن الحركة: "أنا مع حماس منذ نعومة أظافري ونشأت في الحركة وعملت مع حركة حماس ولكن عندما اكتشفت الفساد تركتهم وانفصلت عنهم.. كنت أعمل معهم في جمع المعلومات".
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز