منشق عن حماس يكشف تجسس الحركة لصالح إيران
صهيب يوسف تحدث إلى المحطة الإسرائيلية (12) بعد هروبه من تركيا إلى مدينة في جنوب شرق آسيا.
كشف ناشط سابق في حركة "حماس" قيام قيادة الحركة في تركيا بالتنصت على القيادات الفلسطينية في مدينة رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية وبيع المعلومات لإيران مقابل أموال.
وقال صهيب يوسف في مقابلة مع محطة الأخبار الإسرائيلية (12): "لدى حماس مؤسسات أمنية وعسكرية موجودة على الأرض التركية تحت أسماء مجتمع مدني، لديهم مراكز أمنية وأجهزة متطورة للتنصت على أفراد وقيادات في رام الله".
وأوضح أن الحديث يدور عن "برامج تكنولوجية موجودة على أجهزة حاسوب ويقوم بهذا العمل أناس متخصصون".
وقبل نحو شهر كان يوسف يعمل لصالح حركة حماس في تركيا قبل أن يغادر إلى مدينة في جنوب شرق آسيا رفضت المحطة الإسرائيلية الكشف عن اسمها.
وصهيب هو نجل القيادي البارز في حركة "حماس" في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، المعتقل في السجون الإسرائيلية والذي يعتبر أحد أبرز قيادات الحركة في الضفة الغربية.
وقال يوسف في تصريحاته: "حركة حماس تستخدم هذه المعلومات ليس لصالح الشعب الفلسطيني، وإنما تعطيها لإيران مقابل الدعم المالي حتى إنه تصل إليهم أموال منقولة من خلال بنوك تركية".
وأضاف: "يتم تمويل هذه المراكز من خلال بنوك تركية تحت اسم مؤسسات مجتمع مدني".
وردا على سؤال عما إذا كان يتم التنصت على إسرائيليين اكتفى صهيب بالقول: "موجود ولكنني لا أرغب بالتطرق إلى هذا الموضوع الآن".
"صهيب" المولود في مدينة رام الله قال في شهادته عن الحركة: "أنا مع حماس منذ نعومة أظافري ونشأت في الحركة وعملت مع حركة حماس ولكن عندما اكتشفت الفساد تركتهم وانفصلت عنهم.. كنت أعمل معهم في جمع المعلومات".
ووجه الناشط المنشق اتهامات حادة إلى حركة حماس بما في ذلك اتهام قيادتها الموجودة في تركيا بالفساد.
وقال: "حماس تجند أفرادا في الضفة الغربية وتمولهم في أعمال مشبوهة تقوم بها بما فيها إرسال أطفال أبرياء في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات".
واستدرك: "الهدف من تنفيذ عمليات في الضفة الغربية هو قتل مواطنين ليس من أجل المقاومة ولا من أجل القدس أو من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية ولا حتى لأنهم يكرهون اليهود وإنما يرسلون هؤلاء الأبرياء من أجل تصدير الأزمة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية".
وتحدث صهيب، الذي عاش في أوساط قيادة حماس في تركيا لفترة من الزمن، عن حياة مترفة تعيشها قيادات الحركة هناك.
وقال: "حماس تعيش في فنادق فخمة. تعيش في أبراج فندقية وأبناؤهم يدرسون في مدارس خاصة ويأخذون مساعدات عالية جدا من حركة حماس بما يتراوح ما بين 4 و5 آلاف دولار للعنصر الواحد وهناك حراسة أمنية وأحواض سباحة ونادٍ رياضيٍّ".
وأضاف: "أنا كإنسان كنت أعيش في تركيا. كنت أستغرب من التباهي أمامي بأنهم يأكلون في أفضل المطاعم ويعيشون في منطقة يعيش فيها أغنى أغنياء تركيا، وهناك مطاعم في تركيا تصل قيمة الوجبة فيها إلى 200 دولار للشخص الواحد، وهناك قيادات من حركة حماس تذهب إلى هذا المطاعم تحديدا وتأكل فيها وهم يتفاخرون ويتعازمون للذهاب إلى هذه المطاعم".
واستدرك: "الأسرة الواحدة في غزة تعيش على 100 دولار في الشهر، وأنت تأكل وجبة واحدة بقيمة 200 دولار، هل هذا منطقي؟".
وأضاف: "أطلب من قيادات حماس أن يرسلوا أبناءهم أو يذهبوا شخصيا لتنفيذ هذه العمليات لماذا لا يخرج إسماعيل هنية إلى مسيرات العودة ويلقي الحجارة؟ ماذا تستفيد حركة حماس من هذه العمليات؟ لا شيء".
وكان الفلسطينيون أعلنوا على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية تضامنهم الواسع مع الشيخ حسن يوسف المعروف بمواقفه المؤيدة للوحدة ما بين الفلسطينيين وعلاقاته الطيبة مع القياديين في حركة فتح.
وامتنع المسؤولون الكبار في "فتح" وجميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عن التعليق على تصريحات صهيب تضامنا مع والده القابع في السجون الإسرائيلية منذ سنوات.
وقال صهيب: "أبي أمضى 22 عاما من حياته في السجون الإسرائيلية على قضايا سياسية، وحماس تتسلق على ظهور هؤلاء المناضلين وتستغلهم وقد استغلت أبي وقيادات في حركة حماس.. والدي من الأشخاص المخدوعين في حركة حماس".
وأضاف في الحديث الذي خص به المحطة الإسرائيلية: "أنا أدعو من هذا المنبر قيادات حركة حماس الشرفاء ومنهم والدي حسن يوسف إلى الاستقالة من حركة حماس الفاسدة وأعتقد أن والدي يعلم أن هناك بعض الخلل في حركة حماس وأنا بصراحة أخاف على مشاعره بسبب ما أقوله ولكن أريد كشف الحقيقة".