تقرير: مسجدان متطرفان للإخوان يقدمان دروسًا للصحفيين بألمانيا
مبادرة "مديا دينست" الألمانية تنظم رحلات للصحفيين لمساجد في مدينة فرانكفورت، على صلة بالإخوان.
كشف تقرير ألماني، الثلاثاء، عن أن مسجدين يسيطر عليهما أئمة متطرفون، ويخضعان لرقابة الاستخبارات الداخلية، وعلى صلة بتنظيم الإخوان الإرهابي في مدينة فرانكفورت وسط ألمانيا، يقدمان جلسات توعوية للصحفيين الألمان عن "الإسلام والهجرة".
وذكر التقرير الذي، نشرته صحيفة "فرانكفورتر نويه برسه" الألمانية الخاصة، أن مبادرة "مديا دينست" الألمانية تنظم رحلات للصحفيين الألمان لمساجد في مدينة فرانكفورت، على صلة بالإخوان، وتخضع لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، بسبب تشجيعها على التطرف.
ومبادرة مديا دينست التي تملك موقعا إلكترونيا يحمل نفس الاسم، تتبع منظمة "مجلس الهجرة" الألمانية غير الحكومية، وتتولى بشكل أساسي تقديم خدمات للصحفيين الألمان في مجال الهجرة واللجوء، بدءا من توفير مصادر صحفية في الملفات المتعلقة بالهجرة، إلى تنظيم ندوات وحملات توعية للعاملين في الصحافة حولهما.
وتقول المبادرة على موقعها الإلكتروني إنها مستقلة وحرة، وتتلقى تمويلا من شركاء عدة أبرزها منظمة "مجتمع حر" الألمانية غير الحكومية.
صحيفة فرانكفورتر نويه برسه قالت إن "ميديا دينست" تنظم في الوقت الحالي رحلات توعوية حول ملف المهاجرين والإسلام، إلى مسجدين في فرانكفورت هما مسجدا جالوس وأبو بكر".
وأضاف التقرير أن الصحفيين الذين زاروا المسجدين مؤخرا حضروا ندوات تحدث فيها محمد جوهري، ومحمد السديدي، اللذين ينتميان لشبكة الإخوان في ألمانيا.
وتابع أن جوهري والسديدي ينتميان لما يعرف بالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية الذي تعتبره هيئة حماية الدستور منذ 2017، أحد أذرع الإخوان في ألمانيا.
وأضاف أن الرجلين يسعيان لتنفيذ أهداف الإخوان المتمثلة في توسيع انخراط الجماعة في المجتمع والتأثير عليه.
ووفق التقرير، فإن هيئة حماية الدستور تصنف مسجدي جالوس وأبو بكر على أنهما قريبان من منظمة المجتمع الإسلامي، التنظيم الأساسي للإخوان في ألمانيا، ويسعيان لنشر تفسير متطرف للإسلام وإقامة دولة على أساس تفسير الجماعة للشريعة الإسلامية.
وتساءلت الصحيفة "لماذا تنظم ميديا ديسنت رحلات صحفية لهذين المسجدين بالتحديد، ولماذا لم تعتمد على منظمة الإسلام الليبرالي في توعية الصحفيين الألمان بشأن الهجرة والإسلام؟".
وتضع السلطات الألمانية ممثلة في هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان في ألمانيا، في ولايات البلاد الـ16، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بـ1600 شخص، وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.
ورصدت السلطات الألمانية مؤخرا "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها.
يأتي ذلك على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية" و"المقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لدعمهما حركة حماس الفلسطينية.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز