حزب معارض في فرنسا يدعو ماكرون لتصنيف الإخوان "إرهابية"
المتحدثة باسم حزب الجمهوريين تدعو ماكرون إلى تصنيف تنظيم الإخوان في فرنسا جماعة إرهابية، على غرار مصر والإمارات ونية الولايات المتحدة.
دعت المتحدثة باسم حزب الجمهوريين (اليمين) المعارض في فرنسا ليديا جيروس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تصنيف تنظيم الإخوان في فرنسا جماعة إرهابية، على غرار الإمارات ومصر وبريطانيا، واتجاه الولايات المتحدة لاتخاذ الخطوة نفسها.
وقالت جيروس، في مقال مطول نشرته صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن تنظيم الإخوان الإرهابي يشكل خطراً على فرنسا، موضحة أنه "كما علينا الكفاح لدحر الفكر النازي علينا أيضاً كفاح فكر الإخوان".
وتحت عنوان "سيدي ماكرون: اتخذ إجراءات ضد هذه الحركة"، طالبت السياسية الفرنسية ماكرون قائلة: "على فرنسا إعلان الإخوان جماعة إرهابية".
- "أوراق قطر".. كتاب جديد يفضح تمويل الدوحة للإرهاب في أوروبا
- محللون فرنسيون يدعون باريس لمقاطعة قطر وتجفيف منابع تمويل الإخوان
وجاءت هذه الخطوة فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تسعى لإدراج الإخوان في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وطالبت المتحدثة باسم الحزب اليميني المعارض ماكرون بحل جميع المنظمات المتصلة بالإخوان في فرنسا، بينها "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، مشيرة إلى أن هذه المنظمة التي تصرح بخطابات مزدوجة تارة تدعو إلى عزل المجتمع المسلم عن المجتمع الفرنسي، وتارة أخرى تدعو إلى انصهاره فيه.
وأوضحت جيروس أن فرنسا ومجموعة الديمقراطيات الغربية تواجه تصاعد خطر المنظمات الإرهابية، التي تنشر الكراهية وإراقة الدماء في كل مكان أينما وجدوا، كما أن أذرعهم السياسية لديها مشروع ممنهج لغزو المجتمعات الغربية، مشيرة إلى أنهم يستهدفون تغييرا عميقا في نمط الحياة، والقيم، والمرجعيات الثقافية".
ووصفت السياسية الفرنسية، الفكر الإرهابي بـ"السديم" الذي ينتشر عبر هياكله المنبثقة من تنظيم الإخوان"، موضحة أنه "في فرنسا، تسللوا عبر آلاف النقابات، والمجتمعات، والدوائر التعليمية والسياسية".
ووجهت حديثها إلى ماكرون قائلة: "خلال مؤتمر صحفي في 25 أبريل/نيسان الماضي، لقد صرحت من قبل بضرورة مكافحة الإرهاب الذي يريد تمزيق الجمهورية"، موضحة أن "المواقف القوية فقط هي الحل الوحيد لمواجهة هذا الأخطبوط المتنامي".
وأشادت السياسية الفرنسية بخطوة ماكرون باعترافه بهذا الخطر، ونيته لإصلاح الوضع "على الرغم من أنها جاءت متأخرة"، موضحة أن "مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكتفي عند الأقوال والخطابات لجذب شعبية، إننا أمام مستقبل فرنسا، أي بلد سنتركه لأبنائنا، هذا هو المغزى من هذه المعركة".
ودعت ماكرون لإضفاء المصداقية على تصريحاته، موضحة أن عليه اتخاذ عدة خطوات حقيقية؛ أولها "حل جميع التنظيمات المتفرعة عن الإخوان، منها رابطة مسلمي فرنسا (اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا سابقا)، كما أنه على فرنسا أن تحذو حذو الإمارات ومصر وبريطانيا بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، قائلة: "لأننا نعلم جيداً هذا التنظيم ومفكريه الذين يروجون للفكر المتطرف، فماذا ننتظر لاتخاذ تلك الخطوة؟".
وطرحت عدة تساؤلات:" أليس لدينا عدد كبير جداً من الضحايا الأبرياء لهذه الأيديولوجية القاتلة؟ أليس لدينا ما يكفي من المعلومات حول خطورة هذه الحركة التي تزعزع تماسك واستقرار بلادنا وعدة دول أخرى في أوروبا؟".
وأوضحت "أسلافنا هزموا النازية، ومن واجب جيلنا هزيمة الإرهاب المتمثل في تنظيم الإخوان".
كان كتاب أصدره الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرنو وكريستيان شينو بعنوان "أوراق قطر" قد رسم خريطة توغل الفكر الإرهابي الممول من قطر في فرنسا.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز