جمهوريون بصف بايدن.. "رئيس منتخب" من حقه الإحاطات السرية
تتزايد التصدعات بصفوف الجمهوريين بشأن الموقف من رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الكثير من الجمهوريين البارزين أكدوا ضرورة تلقي الرئيس المنتخب جو بايدن الإحاطات الخاصة بالأمن القومي.
ودعا البعض لبدء عملية انتقالية رسمية للسلطة، كما أقر آخرون بأن فرص ترامب ضعيفة لتغيير نتائج أظهرت بوضوح خسارته.
وقال الجمهوريون إنهم يريدون أن يحظى ترامب بفرصته لعرض حجته أمام المحكمة، لكنهم يدركون تمامًا خسارته في ولايات حاسمة مما يضعف فرص نجاح قضاياه.
ووفق المصدر نفسه، فإن البعض يشعرون بالقلق حيال حملته لتطهير كبار مسؤولي الأمن القومي، فيما يوضح آخرون أنه ينبغي على ترامب التنازل عن السباق بمجرد تبين خسارة طعونه أمام المحكمة.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن البعض بلغوا حد التعبير عن استعدادهم لاعتبار بايدن "الرئيس المنتخب"، وهو لقب كان عدد محدود من الجمهوريين على استعداد لقوله صراحة، بينما يزعم ترامب بدون دليل أن الانتخابات تم تزويرها.
واستعرضت "سي إن إن" عددا من الجمهوريين الذين أقروا بفوز بايدن ومنحه لقب "الرئيس المنتخب"، بينهم الرئيس السابق جوج دبليو بوش الذي أقر بفوز بايدن، ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس.
وأشار بوش، وهو الرئيس الجمهوري السابق الوحيد على قيد الحياة، إلى أن ترامب لديه الحق في طلب إعادة فرز الأصوات وتقديم طعون قانونية، لكنه قال أيضًا إن فوز بايدن واضح.
من جانبه، قال حاكم أوهايو مايك دوين الذي دعم ترامب لفترة ولاية ثانية، لقناة "سي إن إن"، الخميس، بعد إعلان فوز بايدن: "نحتاج لاعتبار نائب الرئيس السابق رئيسًا منتخبًا"، مضيفًا أن "جو بايدن هو الرئيس المنتخب."
وكانت النائبة عن ولاية مين سوزان كولينز، الجمهورين المعتدلة التي لم تؤيد ترامب لهذا العام، من بين قائمة صغيرة من النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ الذين هنأوا بايدن بفوزه.
وقالت كولينز، في بيان، إن عملية الانتقال الرئاسي مهمة، ويجب حصول الرئيس المنتخب ونائبته على كل فرصة للتأكد من استعدادهما للحكم يوم 20 يناير/كانون الثاني.
كما انضم النائب الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية أيوا، تشاك جراسلي، لدعوات تسلم جو بايدن الإحاطات الاستخباراتية اليومية، في ظل حجب تلك المعلومات عن الرئيس المنتخب بسبب رفض إدارة ترامب الاعتراف بفوز بايدن في الانتخابات.
وعندما سألت "سي إن إن" جراسلي عما إذا كان يجب اطلاع بايدن على الإحاطات السرية، قال إنه يعتقد أن الجواب على ذلك هو "نعم".
فيما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه حتى النائب ليندسي جراهام، حليف ترامب القوي الذي أخبره بـ"عدم التنازل"، اتفق مع فكرة ضرورة تسلم بايدن الإحاطات الأمنية على المستوى الرئاسي.