10 آلاف شخص يموتون في أوروبا بسبب عوادم سيارات الديزل
مع تعالي الأصوات في أوروبا للحد من استعمال سيارات الديزل أجرت 3 معاهد في 3 دول هي النمسا والسويد والنرويج بحثا لمعرفة عدد الوفيات سنويا
مع تعالي الأصوات في أوروبا للحد من استعمال سيارات الديزل، أجرت 3 معاهد في 3 دول هي النمسا والسويد والنرويج، بحثاً لمعرفة عدد الوفيات سنوياً التي يتسببها عادم هذه النوعية من السيارات.
ووفقاً لما نشره موقع "يوروب سيرفر"، توصل كل من المعهد النرويجي للأرصاد الجوية والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية وقسم الفضاء والأرض والبيئة بجامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد إلى أن نحو 10 آلاف شخص يموتون سنوياً في الاتحاد الأوروربي، بسبب التلوث الناجم عن سيارات الديزل، وأن نحو 90% منهم يموتون بأمراض القلب والجهاز التنفسي والأوعية الدموية، وأوضح البحث أن 4 دول احتلت المراكز الأولى في نسبة الوفيات سنوياً، وهي إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا، حيث بلغت نسبة الوفيات لديها 70%.
ويعود احتلال الدول الخمس المراكز الأولى، إلى ارتفاع الكثافة السكانية بها، حيث يمثل عدد سكانها 50% من عدد سكان دول أوروبا. وجاءت كل من هولندا وبولندا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا والمجر المراكز الستة الأخرى في قائمة أكثر 10 دول أوروبية في نسبة الوفيات نتيجة التلوث الناتج عن عوادم سيارات الديزل. ويمثل عدد سكان الدول الأوروبية الـ20 المتبقية 23% من سكان أوروبا.
من جانبه، ذكر جونز بروكن كيلفيلد، خبير النقل بالمعهد الدولي للصناعات البخارية، أنه كان من الممكن أن نتفادى وفاة نحو 5000 شخص على الأقل سنوياً، إذا ما اتبعت سيارات الديزل قواعد وقوانين الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ"اليورو"، الذي يضع قوانين صارمة على قياس نسبة المواد السامة المنبعثة من عوادم السيارات التي تعتمد محركاتها على المواد البترولية.
لكن البحث أكد أن سيارات الديزل تنبعث منها نسبة كبيرة من أكسيد النيتروجين أكثر من سيارات البنزين، وهو ما دفع الرأي العام الأوروبي للسؤال عن الدور الذي تلعبه هيئة الرقابة البيئية المنوطة بإلزام شركات صناعة السيارات بقوانين "اليورو".
ووجد المواطن الأوروبي أن آليات تنفيذ تلك القوانين عفا عنها الزمن، خاصة بعد فضيحة شركة فولكس فاجن، التي اكتشف منها الجميع أن اختبارات عوادم السيارات أقل بكثير مما ينتج على الطرقات، فقد تخطت الانبعاثات من السيارات قواعد الاتحاد الأوروبي بنسبة 400%. وهذا ما دفع الاتحاد الأوروبي لإدخال قوانين أخرى أكثر صرامة لقياس انبعاثات جميع السيارات خلال هذا الشهر سيتم تطبيقها خلال عامين من الآن.