باحثون يقتربون من تطوير لقاح ضد فيروس HMPV
كشف علماء من معهد سكريبس للأبحاث في كاليفورنيا، عن خطوة جديدة نحو تطوير لقاحات أكثر فعالية ضد الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والفيروس المخلوي البشري (HMPV).
وعادة ما تسبب هذه الفيروسات أعراضا خفيفة تشبه نزلات البرد لدى معظم الناس، لكنها تشكل خطرا كبيرا على الرضع وكبار السن، حيث قد تؤدي إلى التهاب رئوي شديد أو حتى الوفاة.
وفي الدراسة المنشورة مؤخرا في مجلة "نيتشر كومينيكيشنز "، قام الفريق البحثي بتحليل بروتين رئيسي موجود على سطح الفيروسات يلعب دورا في دخولها إلى الخلايا البشرية، وهذا البروتين، المعروف ببروتين "الاندماج" (F)، يتغير بسرعة عندما يبدأ الفيروس في مهاجمة الخلايا، مما يجعل من الصعب تطوير لقاحات تستهدفه في الوقت المناسب.
ويقول الدكتور جيانغ زو، من قسم البيولوجيا البنيوية والتكاملية والحسابية بمعهد سكريبس للأبحاث، والمشرف على الدراسة "المشكلة أن هذا البروتين هش للغاية ويتغير شكله بسرعة، مما يصعب على اللقاحات التعرف عليه ومنع الفيروس من إصابة الجسم".
لكن الفريق تمكن من إعادة تصميم هذا البروتين ليصبح أكثر استقرارا، مما يزيد من فرص تطوير لقاح أكثر فعالية، كما أن هذا التقدم قد يساعد في تطوير لقاح مشترك للفيروس المخلوي التنفسي والفيروس المخلوي البشري، وهو ما قد يقلل من حالات دخول المستشفيات نتيجة لهذه الفيروسات، خاصة خلال موسم الإنفلونزا.
ما أهمية هذا الاكتشاف؟
وحاليا، يوجد عدد محدود من اللقاحات ضد الفيروس المخلوي التنفسي، ولا يوجد أي لقاح متاح ضد الفيروس المخلوي البشري (HMPV).
والبحث الجديد يقدم أملا في تطوير لقاحات أكثر فعالية، مما قد يخفف العبء على النظام الصحي، خاصةً للأطفال وكبار السن الأكثر عرضة لهذه الفيروسات.
وهذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير لقاحات تساهم في تقليل عدد الإصابات الشديدة خلال موسم الشتاء، حيث تتزايد حالات الإصابة بهذه الفيروسات.