نوروفيروس يتسلل إلى الملابس والأثاث.. احذروا فيروس الشتاء الخفي
يشهد العالم ارتفاعا مقلقا في حالات الإصابة بفيروس "نوروفيروس"، المعروف بانتشاره السريع وتسببه في القيء والإسهال.
وفي ظل هذه الزيادة، حذر خبراء من أن الفيروس قد يبقى على الأقمشة والأسطح المغطاة بالأقمشة، مثل الكراسي والأرائك والستائر، لمدة تصل إلى شهر كامل، مما يشكل تهديدًا لانتقال العدوى.
وتشير الأرقام إلى أن حالات الإصابة بفيروس "نوروفيروس" قد زادت بنسبة 40% مقارنة بالأعوام السابقة، مما يزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية التي تعاني بالفعل من تدفق كبير لمرضى الإنفلونزا.
وتظهر بيانات هيئة الصحة العامة البريطانية (UKHSA) أن عدد الحالات المسجلة هذا العام تجاوز 4,500، وهو أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة قبل خمس سنوات.
انتقال العدوى عبر الأسطح والأقمشة
وينتقل "نوروفيروس" عادة عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو من خلال لمس الأسطح الملوثة أو تناول طعام ملوث.
وأكد الخبراء أن الأقمشة قد تصبح بيئة مثالية لبقاء الفيروس وانتقاله، وأوضح جيسون تيترو، عالم الميكروبيولوجيا في تقرير نشرته "ديلي ميل"، أن الملابس والأقمشة يمكن أن تكون بمثابة "أطباق بتري" لنمو الفيروسات، حيث يمكن للفيروس البقاء نشطًا على الأقمشة لمدة تصل إلى شهر.
التوصيات للوقاية من الفيروس
وينصح الخبراء بغسل الملابس وتجفيفها على درجات حرارة عالية للقضاء على الفيروس.
كما أكد تيترو أن استخدام المنظفات البيولوجية التي تحتوي على إنزيمات مثل الليباز يمكن أن يساعد في قتل الفيروسات. وأوصى أيضًا بتشغيل دورة فارغة بماء ساخن مع إضافة مبيض لتنظيف الغسالات بشكل دوري.
أما بالنسبة لتنظيف الأسطح التي قد تكون ملوثة بالفيروس، فإن خبراء من جامعة مينيسوتا ينصحون بعدم استخدام المكانس الكهربائية على المناطق الملوثة بالقيء لتجنب نشر الفيروس عبر الهواء. بدلاً من ذلك، يفضل استخدام صودا الخبز ثم التنظيف بالبخار أو المطهرات المناسبة.
الضغط على المستشفيات
وعلى الرغم من أن معظم المصابين يتعافون في المنزل، إلا أن الفيروس يشكل تحديًا للمستشفيات. ففي الأسبوع الماضي، تم شغل 528 سريرا يوميا في مستشفيات إنجلترا بمرضى يعانون من أعراض مشابهة لـ"نوروفيروس". ورغم أن هذا الرقم أقل مقارنة بالأسبوع السابق، إلا أنه لا يزال أعلى بنسبة 40% من العام الماضي.
وينصح الأطباء بالراحة وتناول السوائل بكثرة لتعويض السوائل المفقودة نتيجة الإسهال والقيء. كما يُنصح باستخدام مشروبات لتعويض الأملاح الضرورية.
ورغم أن "نوروفيروس" لا يحتاج عادة إلى مضادات حيوية، فإن بعض الحالات الشديدة قد تستفيد من أدوية مضادة للغثيان التي يمكن الحصول عليها من الطبيب.
وفي ظل هذه الأوضاع، يحث الخبراء الجميع على الالتزام بتدابير الوقاية الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام المنظفات المناسبة للحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار الفيروس.