الجيش الإسرائيلي يستعد لاستدعاء 15 ألف جندي احتياط مع تصاعد التوتر
يستعد الجيش الإسرائيلي لاستدعاء 15 ألف جندي احتياط لتعويض النقص في صفوفه مع تصاعد التوتر الأمني.
وأعلنت إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين حالة التأهب إثر مخاوف من هجوم من إيران وحزب الله في وقت تتصاعد فيه حالة التوتر في الضفة الغربية مع مخاوف من هجمات في داخل إسرائيل نفسها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد تقييم الوضع وحجم نشاطات القوات النظامية وقوات الاحتياط، وبالنظر إلى تخطيط الجيش الإسرائيلي لزيادة عدد الجنود، أوعز وزير الدفاع يوآف غالانت باستدعاء من تم إعفاؤهم من الخدمة في السابق بسبب التخفيض في الخدمة، والذين ما زالوا في سن الخدمة الإلزامية".
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من الاستعدادات، بدأ الجيش الإسرائيلي بتقديم الطلبات للمرشحين المعنيين.
وفي هذا الصدد قال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين أنه بسبب نقص القوات، بدأ بدعوة المدنيين حتى سن 35 عاما الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة الاحتياطية للعودة إلى الخدمة".
وأضاف: "سيتم استدعاء ما مجموعه 15000 مدني - أولئك الذين أدوا الخدمة النظامية وحصلوا على إعفاء من الخدمة الاحتياطية منذ انتهاء الخدمة الإلزامية قبل 14 عاما - للخدمة الاحتياطية على ثلاث مراحل في العام المقبل".
مشروع قانون لم يمر
وفي الشهر الماضي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانية يولي إدلشتاين أنه سيروج لمشروع قانون يسمح بتجنيد جنود الاحتياط الذين حصلوا على إعفاء من الخدمة، في ضوء احتياجات الجيش لجنود إضافيين.
ويهدف مشروع القانون إلى معالجة إعادة تجنيد جنود الاحتياط الذين حصلوا على إعفاء "في ظروف غير معروفة".
وأشار إدلشتاين إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه مجموعة من عشرات الآلاف من الجنود، بعضهم يريد العودة إلى الخدمة.
ووفقا لمشروع قانون إدلشتاين سيتم منح الجنود المجندين إعفاء من الخدمة الاحتياطية في سن 40، والضباط في سن 45.
وكان من المقرر أن يوافق الكنيست الإسرائيلي على قانون لإضافة عام إلى سن الإعفاء الدائم لكن الكنيست لم يوافق على التمديد قبل دخوله في إجازته الصيفية التي تستمر حتى أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وبموجب مشروع القانون الذي لم يتم اعتماده فإنه كان من المقرر رفع سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية للجنود لمدة عام إضافي، بحيث يتم إعفاء المقاتلين من الخدمة الاحتياطية فقط في سن 41 عاما، والضباط في سن 46.
فشل تجنيد المتدينين
وإضافة إلى الحاجة للجنود بسبب التوترات الأمنية فإن الجيش الإسرائيلي أخفق حتى الآن في عملية تجنيد المتدينين اليهود رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإلزامهم بالخدمة.
ووفقا للمعطيات الإسرائيلية فقد تم ارسال آلاف الاستدعاءات من أصل حوالي 66 ألف شاب متدين "حريديم" يعتبرون ملزمين بالخدمة في الجيش الإسرائيلي.
طبقا لموقع "واينت" فإنه من أصل900 تم استدعاؤهم لم يحضر سوى48 شابا من الحريديم إلى مكتب التجنيد في تل هشومير.
أما في المكتب في طبريا، فقد وصل 12 من أصل 120.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أولئك الذين لا يمتثلون للأمر الأول سيحصلون على أمر ثان وتحذير ثالث، وأولئك الذين لا يمتثلون لجميع هذه الأوامر سيخضعون للعقوبات.
وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت مظاهرات حاشدة من قبل متدينين يهود "حريديم" أمام مكاتب التجنيد ما دفع الجيش الإسرائيلي لإعادة حساباته التي توقعت بداية أن يتجاوب على الأقل نصف الشبان المتدينين مع دعوات الاستدعاء.
إحصائيات الجنود القتلى والجرحى
واليوم الإثنين أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي في خان يونس وجندي قرب الحدود اللبنانية.
وطبقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فقد قتل 694 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول بمن فيهم 331 قتلوا بالمعارك البرية في داخل قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين أول.
وتشمل هذه الأرقام الجنود الذين وافق العائلات على نشر أسمائهم، وفق موقع الجيش الإسرائيلي.
وإضافة الى ذلك فقد قتل 53 جنديا نتيجة حوادث عملياتية في قطاع غزة بمن فيهم 28 بنيران صديقة و5 بسبب خطأ بإطلاق النار و20 نتيجة حوادث.
ووفقا للمعطيات فقد أصيب 4346 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول بمن فيهم 2227 جنديا بالمعارك البرية في داخل قطاع غزة.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز