خبراء ليبيون يكشفون لـ"العين الإخبارية" خطط "الإخوان" لتوطين المرتزقة
كشف خبراء ليبيون لـ"العين الإخبارية" عن خطط جماعة الإخوان الإرهابية لتوطين المرتزقة من المليشيات الموالية لتركيا، في البلاد.
وأجمع الخبراء أن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي الليبي خاصة في محيط طرابلس، لتكريس توطين الاحتلال التركي.
وأكد الخبراء أن القبائل الليبية على قلب واحد في مواجهة المستعمرين على مر التاريخ، لهذا تسعى تركيا لتحجيمها وضرب طليعتها في المناطق القريبة من تواجد مرتزقتها.
وهجر المرتزقة الموالين لتركيا بعض القبائل الليبية منذ بدء عملياتهم العسكرية لمساندة مليشيات حكومة فايز السراج غير الشرعية في مناطق طوق طرابلس.
ولم تسلم قبيلتا الأصابعة وترهونة من حملات الإبادة والبطش التي شنها المرتزقة في يونيو/حزيران من العام الماضي، رغم انسحاب الجيش الليبي منها، ومطالبة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حكومة الوفاق بضبط النفس.
وأحرقت عشرات المنازل والمتاجر، بالإضافة لحملات تصفية على الهوية شنتها مليشيات جهوية انتقاما من القبيلتين، اللتين ساندتا تقدم الجيش الليبي الساعي لتحرير البلاد من الإرهاب والمرتزقة.
وفي 23 يناير/كانون الثاني الجاري، وثق نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوم مليشيا الردع التابعة للإرهابي "عبدالرؤوف كاره"، على منازل الآمنين في مدينة ترهونة وإحراق عشرات المنازل وترويع الأهالي.
تقويض مخطط تركيا
السياسي الليبي السابق الدكتور إبراهيم المجبري، قال لـ"العين الإخبارية" إن القبيلة الليبية نجحت في ضرب مخطط أردوغان في شرق البلاد وجنوبها، عندما دفعت أبناءها كقوة مساندة للجيش الوطني الليبي، الأمر الذي عجل بهزيمة مخططه في ثلثي الأراضي الليبية.
وأضاف المجبري أن "ضرب تركيا للنسيج الوطني الليبي، له عديد من الأهداف، في مقدمتها تقسيم البلد إلى مناطق نفوذ للسيطرة عليها".
وتابع: "ثاني أهداف أردوغان ضمان نجاح مخططه في السيطرة على موارد البحر المتوسط باستمرار الفساد والفوضى في ليبيا".
وأكد المجبري أن نسيج القبائل الاجتماعي أكبر من مخطط أردوغان، مرجحا أن تلجأ القبائل للمقاومة وحرب العصابات في وجه المليشيات والمرتزقة المسيطرين على المنطقة الغربية.
طرد المرتزقة
بدوره، يرى الخبير السياسي الليبي محمد الترهوني، أن القبائل الليبية داعم أساسي للمشروع الوطني الليبي، الذي تقوده القيادة العامة للجيش الوطني، وهي تطالب بشكل متكرر بإخراج المرتزقة من القواعد التي تحتلها تركيا غربي البلاد.
وأضاف الترهوني لـ"العين الإخبارية" أن "القبائل الليبية كانت على قلب واحد في مواجهة المستعمرين على مر التاريخ، لهذا تسعى تركيا لتحجيمها وضرب طليعتها في المناطق القريبة من تواجد مرتزقتها".
وأكد الخبير السياسي الليبي أن "مليشيات الوفاق تسعى بشكل يومي لشق صف القبائل في الغرب الليبي وأيضا جنوبي البلاد، وهي تسعى أيضا حتى لتفتيت القبيلة من الداخل لتضمن نجاح مشروعها".
واختتم الترهوني حديثه داعيا القبائل الليبية لوحدة الصف واتخاذ موقف حاسم اتجاه تواجد المرتزقة في بلادهم خصوصا بعد انقضاء الفترة الزمنية لإخراجهم.
من جانبه، يرى ناصر الزياني الخبير السياسي الليبي، أن المليشيات تسعى لترويع القبائل عن طريق ما تفعله في الأصابعة وترهونة.
وأضاف الزياني لـ"العين الإخبارية" أن "الهدف من هذه الحملات هو إرباك عمل اللجنة العسكرية 5+5، الساعية لإخراج المرتزقة مما يكرس بقاءهم لفترة أطول".
وأكد الخبير السياسي الليبي أن القبائل الليبية قادرة على طرد المرتزقة من مناطقها، إذا ما توفر لديها السلاح والعتاد الكافي، وهذا سبب تغول المليشيات و الأتراك عليها.
وأوضح "أن تركيا اتبعت نفس النهج مع الأكراد في سوريا عندما أحست بخطرهم على شريطها الحدودي ومرتزقتها المرابطين في بعض قواعد الشمال السوري".
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز