استقالة مدير "دوغان" الإعلامية التركية بعد فضيحة تسريبات
استقالة مدير مجموعة دوغان الإعلامية التركية على خلفية تسريبات مراسلات إلكترونية منسوبة له تشير إلى تلقيه تعليمات حكومية بشأن تغيرات في السياسة التحريرية.
أعلن محمد علي يلجنداغ المدير العام لمجموعة "دوغان" التركية استقالته، على خلفية نشر رسائل إلكترونية تشير إلى تلقيه تعليمات من الحكومة التركية وتدخلات بشأن السياسة التحريرية الخاصة بالمؤسسة.
الاستقالة جاءت بعد فضيحة القرصنة التي كشفت عن مراسلات أظهرت أنه رضخ لسياسة تحريرية فرضتها عليه الحكومة، فيما نفى "يلجنداغ" الذي تسلم قبل عام إدارة مجموعة دوغان الإعلامية أن تكون تلك المراسلات الإلكترونية صادرة عنه إلا أنه أوضح أنه سيترك منصبه "لعدم الإضرار بسمعة مجموعة دوغان".
وأعلنت مجموعة قرصنة تدعى "ريدهاك" مسؤولياتها عن التسريبات عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتسريبات فإن يلجنداغ وعد وزير الطاقة التركي بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحفاظ على خط موال للحكومة.
ونفى يلجنداغ في بيان نشر الجمعة على الموقع الإلكتروني لصحيفة حرييت، صحة الرسائل المنسوبة إليه، قائلا إنه ضحية "عملية احتيال مروعة".
وشدد يلجنداغ على أنه "سيستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة" دفاعاً عن نفسه، موضحاً أنه سيتم إجراء عمليات بحث لشرح ما حصل.
وتضم مجموعة دوغان الإعلامية عدداً من وسائل الإعلام والقنوات منها صحيفة "حرييت" وقناتي "كانال دي" العامة و"سي ان ان تورك" التي تحدث عبرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلة حصول محاولة الانقلاب عليه من قبل الجيش من خلال تطبيق "فايس تايم".
وتصنف صحيفة "حرييت" والقنوات التلفزيونية التابعة لمجموعة دوغان على أنها وسائل إعلام مستقلة، على الرغم من أنها لا تعتمد خطاً معارضاً بالكامل للحكومة.
وتأتي هذه الفضيحة بعد توقيف عدد من الصحفيين في إطار التحقيق حول محاولة الانقلاب التي حصلت في 15 يوليو/تموز، ما طرح تساؤلات حول حرية الصحافة في تركيا.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA==
جزيرة ام اند امز