ردا على "الانسحاب".. انتفاضة نسائية ضد أردوغان
تواصل النساء التركيات احتجاجاتهن الرافضة لانسحاب نظام الرئيس رجب طيب أردوغان من الاتفاقية الأوروبية؛ المتعلقة بمكافحة العنف ضد المرأة.
جاءت الاحتجاجات بعد ساعات من دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان عن الانسحاب من اتفاقية إسطنبول، التي تم التفاوض عليها في أكبر مدينة في تركيا وجرى التوقيع عليها في عام 2011، وألزمت الموقعين عليها بمنع العنف الأسري ومحاكمة مرتكبيه وتعزيز المساواة.
وهتفت نساء بين حشد مؤلف من عدة مئات في العاصمة أنقرة "لن يتم إسكاتنا، لن نخاف، لن نركع". وكُتب على لافتة كبيرة "لن نتخلى عن اتفاقية إسطنبول".
ووسط وجود مكثف للشرطة، احتشد أكثر من ألف شخص أغلبهم من النساء في وسط إسطنبول، كما خرجت احتجاجات أصغر في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه وفي مناطق أخرى في أنحاء البلاد.
وأعلن أردوغان الانسحاب من الاتفاقية في مارس آذار، وقال إن تركيا ستستعين بالقوانين المحلية لحماية حقوق النساء ودافع اليوم الخميس عن الخطوة.
وقال أردوغان خلال اجتماع في أنقرة "بعض الدوائر تحاول تصوير انسحابنا من معاهدة إسطنبول على أنه انتكاسة في حربنا على العنف ضد المرأة".
وأضاف "معركتنا لم تبدأ بمعاهدة إسطنبول ولن تنتهي بانسحابنا منها".
وأثار انسحاب أنقرة إدانة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويقول منتقدون إنه يبعد تركيا أكثر عن التكتل الذي تقدمت بطلب الانضمام إليه في عام 1987، كما تم رفض طعن قضائي لوقف الانسحاب هذا الأسبوع.
وبررت الرئاسة التركية القرار بالقول إنه تم تحريف المعاهدة من قبل أشخاص وما اعتبرته ترويجا لـ"المثلية الجنسية"، لكن المنظمات الحقوقية تتهم الرئيس التركي بالانسحاب من المعاهدة "لإرضاء المحافظين في وقت يتراجع فيه الدعم الشعبي لحزبه."
ويرى مراقبون أن قرار أردوغان يفسر قبل كل شيء برغبته في حشد تأييد قاعدته الناخبة المحافظة في إطار من الصعوبات الاقتصادية في البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز